…في مُرِّ قَهوَتِهِ تَحلو سَجَائرُهُ…/ بقلم الشاعر محمد حسن
في مُرِّ قَهوَتِهِ تَحلو سَجَائرُهُ
يُحاصِرُ النَّومَ..لا نَوْمٌ يُحَاصِرُهُ
ويَرقُبُ الَّليلَ من شُبَّاكِ فِكرَتِهِ
فَتَثْقُبُ الأُفْقَ إنْ دَقَّتْ بَصائرُهُ
ما أطعَمَ المَوتَ أوهاماً وأخيلَةً
إلَّا وجاعَتْ إلى الدُّنيا مَشاعِرُهُ
يُعَلِّقُ القلبَ في حَبْلٍ بِغُرفَتِهِ
مِن رِجلِهِ عارياً والسَّوْطُ خاطِرُهُ
فيَستَلِذُّ عَذاباً,مِنْهُ كَمْ فَزِعَتْ
صَغائرُ المَرءِ أو حتَّى كبائرُهُ
بَحثاً عَنِ الدَّهشَةِ الكُبرى بِمُفرَدَةٍ
وحِينَ يُوشِكُ..معناها يُغَادِرُهُ!
فَتىً تُحَوِّلُهُ ناياً بلاغَتُهُ
كأنَّما الشِّعرُ في فُصحاهُ ساحِرُهُ
فيَخْدِشُ الغَيبَ إيماناً بِمَوهِبَةٍ
مهما تألَّمَ وانجَذَّتْ أظافِرُهُ
حُرُوبُهُ ضِدَّ نِسيانِ الزَّمانِ لَهُ
فقائدُ الجَيش في السَّاحاتِ حاضِرُهُ
ضُبَّاطُهُ ترتدي وَزناً وقافِيةً
وبِالتَّحايا لَهُمْ صُفَّتْ عساكِرُهُ!
.
.
محمد حسن