فيس وتويتر

إبراهيم النجار يكتب :ثورة “التنفس”

وضعت أزمة المظاهرات المستمرة في المدن الأمريكية، مرة أخرى إدارة ترامب أمام تحديات جديدة على المستوى الداخلي والخارجي. بعد اتساع نطاق المظاهرات ووصولها لأوروبا، واستخدام قضية مقتل المواطن الأمريكي في الصراع الدائر بين واشنطن والصين على المستويات السياسية والاقتصادية، فما يحدث من أعمال قمع وحشية للمتظاهرين من قبل الشرطة الأمريكية يضع أمريكا في مصافي الدول البوليسية ويجعلها غير جديرة لقيادة العالم الحر. على المستوى الداخلي أدخل ترامب أمريكا في فوضى عارمة، فوضى سوف يصعب الخروج منها خلال الفترة المقبلة، فحالة الانقسام السياسي والرفض الشعبي المتزايد لقراراته وتصريحاته، تؤشر إلى استمرار حالة الصدام وتطورها في الأيام المقبلة، ما ينذر بتعقد المشهد الداخلي الأمريكي. أما على المستوى الخارجي، فقد وصلت صورة أمريكا إلى الحضيض في عهد ترامب، بسبب الفشل الزريع الذي منيت به هذه الإدارة على المستوى الدولي، نتيجة الانسحاب من العديد من الاتفاقيات الدولية والتخلي عن أصدقائها خلال جائحة كورونا، إضافة للتحديات الخارجية الناتجة. تراجع صورة أمريكا نتيجة ما يحدث في المظاهرات من أعمل وعنف وسلب ونهب منظم، فكل ذلك يؤكد أن أمريكا ليست أرض الحرية ولا تصلح أن تكون مثال للحرية والعدالة والديمقراطية في العالم ولا يجب أن تكون منظر لها، وهذا يؤكد أن فكرة التنظير للديمقراطية وحقوق الإنسان خلال العقود الماضية، كانت مجرد وسيلة للتدخل في شئون الدول الأخرى تحت دعاوي حقوق الإنسان التي يتم انتهاكها أمام العالم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى