كتاب وشعراء

نزيف في الذاكرةالشاعر: أحمد مجيب هاشم

نزيف في الذاكرة
الشاعر: أحمد مجيب هاشم

لا تَنكَشِف جِدَّاً .. فَتَخسَرَ مَوقِعَك
لا أَحَدَ -غَيرَكَ- سَوفَ يَشهَدُ مَصرَعَك

كُلُّ الذين يُصَفِّقونَ الآنَ ..
لَن يَعطُوكَ مَندِيلاً لِتَمسَحَ أَدمُعَك

ولَرُبَّمَا لَن يَعرِفوكَ،
ولَن تَرَى مِنهم سِوَى الخُذلَانِ .. يَقصِمُ أَضلُعَك

لَن يَنفُخُوا عَينَاً،
ولَن يَبكُوا عَلَى أَحَدٍ يَمُوتُ،
فَقُم، ولَملِم مَا مَعَك

هم هَكَذَا: -وَقتَ الغَنِيمَةِ- أَذرُعٌ،
_ وَقتَ الأَسَى..؟!
_ لَن يَستَمِيلُوا أَذرُعَك


لا تَنكَشِف ..
إِنَّ الحَيَاةَ -بِكُلِّها- هَزَلِيَّةٌ، وهَزَيلَةٌ .. لَن تَنفَعَك

لَا تَنصَدِع لَو قِيلَ: إِنَّكَ خَارِقٌ،
أو قِيلَ: مَا أَدهَاكَ!، أو: مَا أَروَعَك!

هم -فِي النِّهَايِةِ- مُنتَهُونَ .. بِمُنتَهَى النَّكرَانِ
فِي يَومٍ تُعَضِّضُ إِصبَعَك

إِنَّ التي تَبدُو -لِقَلبِكَ- نَبضَةً
هِيَ -فِي الحَقِيقَةِ- تَشتَهِي أَن تَلذَعَك

حَتَّى التي أَسقَتكَ عَسَلَاً،
بَينَمَا هِيَ -فِي الحَقِيقَةِ- تَشتَهِي أَن تَلسَعَك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى