رؤى ومقالات

محمد فخري جلبي يكتب.. خداع العرب غير قابل للنقاش !!!

الواقع العربي
في أسوء حالاته ، بل هو في الحضيض من كل شيء نعرفه ، كما ويعيش واقعنا ضمن حالة تخبط
غير مسبوق من الترهل والأنهيار ، أما عن الكذب العربي والخيانة والتخابر وخداع الشعوب
العربية فالحكومات العربية ماتزال في المقدمة !!

بل لقد أصبح الكذب
والنفاق دستور شرعي يبرع في تنفيذه كل السياسيين والقادة العرب في حلهم وترحالهم وضمن
أدق التفاصيل الصغيرة والكبيرة ، حتى أعتادت الشعوب على تلك الكميات المسمومة من الكذب
الموزع بين شاشات التلفاز والصحف والخطابات والأحاديث الجانبية .

وكأن جميع قادتنا
من نسل مسيلمة الكذاب ، ولكن ليس فينا أبو بكر الصديق وخالد أبن الوليد رضي الله عنهم
، ولن تندلع معركة اليمامة ليقوم وحشي بن حرب بقتل مسيلمة الكذاب !! فلقد أصبح لمسيلمة
جيوش جبارة وأفرع أمنية وقوات حرس جمهوري وصحف وشعراء ومطبلين ومزمرين ، فمن يستطيع
مجابهة مسيلمة وقد أعتلى المنصة وأعتادت رقاب الشعوب على خطوات نعاله !!

ولأطرح عليكم عينة
بسيطة من أفعال أحفاد مسيلمة الكذاب لكي لاتصابوا بالدوار والغثيان في هذا الصباح المشرق
.

فيما مضى وضمن
حلقات مسلسل العار والخزي العربي الموروث لدى أغلب قادة هذه الأمة المجيدة ، قام محمود
عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالمشاركة في جنازة شمعون بيريز المعروف بأرتكابه مجزرة
قانا بجنوب لبنان عام 1996 وقيامه بأبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق ، وقد
صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني وشكره على حضوره، بينما
قال عباس إنه سعيد لرؤية نتنياهو ، وقد أثنيت على محمود عباس في حينها لأنه أزال القناع
وأفصح عن نواياه الخبيثة وكما يقال (ترك الخداع من أزال القناع ) ، ليكمل بعدها محمود
عباس سقوطه المدوي في مستنقع التخابر والعمالة عندما أمر أتباعه في حركة فتح بالتطبيع
المباشر مع الكيان الصهيوني والأعتراف بدولة أسرائيل !! وذلك بحسب البيان الختامي للمؤتمر
السابع لحركة فتح الذي تلاه القيادي في فتح عبد الله الأفرنجي حيث ناقش المؤتمر وثيقة
تقدم بها عباس وأقرها لتصبح برنامجا سياسيا للحركة، ترتكز على “التمسك بالسلام
كخيار إستراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، والقدس الشرقية (عاصمتها)
، إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار، والتمسك بالثوابت الفلسطينية !!!!

إلى هذه النقطة
عباس وحاشيته لم يغادروا أروقة العمالة والتخابر مع العدو الأسرائيلي ، ولكن الحركة
اللولبية التي قامت حركة فتح في الأمس تفضح بشكل لاجدال وبخطوات متسارعة  مستوى الدنائة ومقدار الكذب الممنهج المطبق على
الشعوب العربية !! حيث

أكدت حركة التحرير
الوطني الفلسطيني (فتح)، السبت 14 يناير/كانون الثاني، أن “أبواب جهنم ستفتح في
المنطقة والعالم” في حال تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية !!

كما وذكرت صحيفة
هآرتس الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه  عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس
، بالطبع مع مباركة محمود عباس قائد السلطة الفلسطينية أو لتكون مباركته تحصيل حاصل
.

ويستمر مسلسل الخداع
العربي ، ويستمر أحفاد مسيلمة الكذاب بممارسة مهامهم في تضليل الشعوب العربية مع الغياب
الكلي للأحرار العرب عن القيام بواجبهم بتعرية مثل هؤلاء وأقامة محكمة علنية في ساحات
الحرية لمحاكمة من باع وسهل ضياع أمتنا العربية .

متى نغادر دوائر
الذل والعوز ؟؟ عندما نقف جنبا إلى جنب بوجه تلك الهجمة الفاشية الأستعمارية التي تحاصر
أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى