كتاب وشعراء

الثقافة المتجولة بقلم الكاتبة والأديبة اللبنانيه ملفينا ابومراد

الثقافة المتجولة
***
ان اول من عرف عن الثقافة هو ما قدمه الاستاذ ادوارد بوريني تايلور بريطاني الأصل (١٨٣٢ _١٩١٧) في كتابه الثقافة البدائية ، حيث عرف الثقافة بأنها تلك الوحدة الكلية التي تشمل المعرفة و العقائد و الفن و الأخلاق و القانون و العادات و غيرها من القدرات .
الثقافة بمفهومها السلبي و الايجابي .
الثقافة هي المعرفة المكتسبة بمرور الوقت ، فهي تطور مفاهيم البشر .
هي منيرة للذهن ، مهذبة للذوق ، منمية للأخلاق و لحسن التعامل بين البشر …
تعتمد الثقافة على ٣ عناصر
الثقافة المادية :
و هي تتجلى بالذوق السليم باختيار ما هو جميل ، قد لا يكون باهظ الثمن حسب الأمكانات المالية ، لكنه مريح للنظر ، اذا كان شيأ ملموسا ، كالثياب و المفروشات و المجوهرات و غيرها …

الثقافة الفكرية: الإيجابية
ما يتعلمه الإنسان خلال حياته من الحرف و حسن صياغته و علمه ، كما الحرف اي ما يعمله ، أو من الفنون كافة . مع حسن الذوق السمعي على صعيد الموسيقى .
او على صعيد الرياضة على أنواعها ،تنمي عند الإنسان اللياقة البدنية و الصبر على المتاعب ، التعامل السليم مع أفراد المجتمع ، التمتع بروح الزمالة في العمل ، التغاضي عن الهفوات التي تحدث المشاكل و الخصومات …

الثقافة الفكرية السلبية :
سرقة مجهود الآخرين الفكرية ، ينسبها السارق إلى نفسه يستفيد منها ماديا و تلقى الاحسان و التكريم على ما يدعي انه له.
الاقتباس دون اسم الكاتب او الشاعر او حتى كتابة منقول .
لان المقتبس في مفهومه الجاحد ، اذا كتب اسم الكاتب الأساسي يكون يشهره ، الاجدى ان يشهر نفسه بمجهود غيره .
ان كان في الجمل الموسيقية ، او الشعر او الأدب او حتى في رسم لوحة قد شاهدها و قلدها تقليدا محكما مزيلها بتوقيعه آي بتوقيع السارق او المقتبس .
او تقليد في صناعة المجوهرات او الملابس او حتى في المفروشات .

الثقافة الاجتماعية :
تشمل العلاقات العامة و القيم و السلوك ،الاعراف ، التقاليد داخل المجتمع الواحد او ما يحدث اليوم مما نتناقله من ثقافات العالم عبر الاضطلاع على ما يعرض في العالم الأزرق الواسع او على شاشات التلفزيون، أو في السينما او في الاذاعات ، كل ما ذكرت تجعل من يريد التعلم ان يتعلم ،اضافة إلى ما تعلمه في بيته ، في مدرسته ، في جامعته، في مجتمعه الضيق و الفسيح. بالتفاعل و التأقلم مع كل جديد إضافة إلى موروثاته و مكتسباته …

بقلمي ملفينا ابومراد
لبنان
٢٠٢٤/٦/١٢

Asahee fareed

مراسل صحفي لجريدة العربي اليوم من اليمن شاعر وكاتب ومدون ادبي وعلمي طبيب ومدون معاصر للشعراء المعاصرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى