خاطرة… همسات الصمت والتأويل
أطول مسافات صمتك شرود
في حضن مراسي الحبور اراك
يعانقك حلمي على مراكب العبور..
فإلى أين …
هل انت آتية إلي أو إليك هاربة..
بين أنامل مهجتي اراك لهب السماء
يضيء تراتيل اللقاء الهاجعة..
أيقظيهم لقد حان وقت السفر
تساورني خلف نظرتك الظنون
وهي أقرب ما يكون الشوق من بعيد
وأنت الهاربة في سحر الشرود
تراقصي فؤادي بهدوء صمتك
على أوتار الاحلام الراقية
ادق اجراس الوقوف أمام مركبك وأنشد
أيا خلسة النظرة ارفقي بفسائل الورد في يدي
تنافح السنا لتصل اليك وانت خالية
في قفص مقلتيك أنشودة طائر حزين
أراه يدق بنبضاته ابواب الحنين
هل أخفقت مهجتي حين اقتحمت
لحظة الصمت في ثنايا نظرتك الهاربة
وعلى كرز شفتيك أشرقت بسمة محتشمة
ما عادت الورود تغيرني وأنا انتظر محتسبا
ان تزهر في عينك تباريج الوعود
وفي قلبي بوح اشتهاء لن يستكين
سأقوله لك
يستقي من قطرعينيك شهقة عاشق
و يراقص الايحاء بكل رفق
وباستحياء بسمتك يتدثر القصيد
لا يفهمه سواي حتى وانت تعزفيه
أجمل سحر من أسرار الوجود
بين سمفونية الوحي وارتدادية الظنون
يعانق الفؤاد نظرتك و ينتظر
لأنك في حلمي أقرب الى القلب
وما بعدك عني في اليقين الا خطأ
أو غفوة في حضن
الدلال وغنج التأويل
مختار سعيدي
