ثقافة وفنون

ناديتُ …………. للشاعر/ مصلح أبو غالي

ناديتُ كم ناديتُ أتعبَني النَّوى
ويردني بالصمت قلبٌ قاصرُ

عامان ويحَك كيفَ يهزمُنا المَدى
حتى يمزقَنا الفراقُ الجائرُ

حتى يُسلمَنا بأولِ موقفٍ
ويخونُ قلبينا الجوى المتآمرُ

أنا أنتِ أنتِ أنا .. بغيرِ هيامِنا
كَّنا كما كانَ الغريبُ العابرُ

كنَّا كأنا أيُ شيئٍ لم يكنْ
هل كانَ من دونِ القصيدةِ شاعرُ ؟

لكِ قد جعلتُ الحرفَ أجملَ وردةٍ
بيضاءَ يحملُها الحنينُ الثائرُ

فإذا أردتِ أتاك ِ حرفٌ مؤمنٌ
وإذا أردتِ أتاكِ حرفٌ كافر ُ

قد أُغْمِضتْ عيناي حتى لا يُرى
قمرٌ سواكِ وليتَ نبضَكِ ناظرُ

وشدوتُ باسمِكِ لا غرابةَ إنهُ
من دون ذكركِ لا تكونُ مشاعرُ

أنت البداياتُ النهاياتُ التي
ما مرَّ بعدَك في الغرامِ أواخرُ
.
أنت التي خضتِ السباقَ مع الهوى
إن الجمال أمام حسنِكِ خاسر
.
وغدا فؤادي بعدَ فصلِ جفافهِ
فصلا ربيعيا وحبك عامرُ

أشجارُهُ اشتعلتْ بأجملِ وجنةٍ
فصباحُ وجهِكِ يا حبيبةُ نادرُ

عامان أجهلُني فقولي من أنا 
ليلٌ له جاء الظلامُ يُهاجرُ

جرحٌ يغني الملحُ فوقَ ربوعهِ
ويصبُّ قسوتَهُ وثمَّ يُكابرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى