بروفايل

الشرف، العلم، الفداء عيد البحريه إغراق المدمره إيلات

اختير يوم 21 أكتوبر الذي أغرقت فيه المدمره“إيلات” عيداً للقوات البحرية لما أبداه أفرادها من استبسال وشجاعة وإتقان في مواجهة العدو.

في 11 يوليو1967 بعد شهر واحد من حرب 1967، صدرت تعليمات من القياده الإسرائيليه إلى المدمره إيلات بالانتقال بمصاحبة اثنين من زوارق الطوربيد المسلحه من موقعها في البحر المتوسط إلى شمال شرق بورسعيد لتدخل بذلك نطاق المياه الإقليميه المصريه وتتمكن من صنع كمين لأي وحدات بحريه مصريه تخرج من ميناء بورسعيد للقيام بدوريات استطلاع في هذه المنطقه.

صدرت التعليمات للنقيب عوني عازر قائد سرب زوارق الطوربيد المكون من زورقين بالخروج لاستطلاع الهدف وعدم الاشتباك معه إلا في حالة الدفاع عن النفس، وتعرض السرب المصري لأعطال فنيه، فانتهزت القوات الإسرائيليه الفرصه وخرجت الزوارق الإسرائيليه من مكمنها واستطاعت إغراق الزورق الثاني بقيادة النقيب ممدوح شمس، وبقي الزورق الأول بقيادة النقيب عوني عازر وحيداً في مواجهه غير متكافئه مع المدمره“إيلات”، والتي استطاعت في النهايه إغراق الزورق أثناء محاولة النقيب عوني عازر الاصطدام بالمدمره لتفجيرها بعدما انتزع تيلات الأمان الخاصه بقذائف الأعماق.

في #18أكتوبر1967 اخترقت المدمره ” إيلات” المياه الإقليميه المصريه مره أخرى بمسافة ميل ونصف لاستفزاز القوات المصريه ثم استدارت وعادت إلى المياه الدوليه، فاستأذن العميد بحري / محمود فهمي رئيس شعبة عمليات القوات البحريه (وقتها) من اللواء / طلعت حسن علي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحه في الاشتباك مع المدمره الإسرائيليه في حال عودتها إلى المياه الإقليميه المصريه، فقام بدوره بطلب الإذن من القائد العام للقوات المسلحه الفريق / محمد فوزي والذي حاز على تصديق الرئيس / جمال عبد الناصر على قرار القوات البحريه، لتصدر التعليمات في 21 أكتوبر إلى زورقين صواريخ من القاعده البحريه ببورسعيد بالاشتباك والتدمير، وكان الزورق الأول رقم 504 بقيادة النقيب أحمد شاكر والزورق الثاني رقم 501 بقيادة النقيب لطفي جاب الله.

وبالفعل أطلق الزورق 504 صاروخ سطح / سطح على المدمره “إيلات” من طراز ستيكس، فأصاب المدمره إصابه مباشره وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلا بحريا شمال شرق بورسعيد، وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مئة فرد إضافه إلى دفعه من طلبة الكليه البحريه كانت على ظهرها في رحلة تدريبيه.

بعد ساعة من القصف الصاروخي الأول ظهر على رادار قاعدة بورسعيد وجود سفينه فخرج الزورق 501 وأطلق صاروخين أجهزا عليها تماماً.

ودار جدل عقب القصف الثاني حول ما إذا كان الزورق 501 تمكن من إغراق مدمره ثانيه، وهي المدمره “يافو” حيث أعلن الزورقان إغراق مدمرتين وكذلك القوات المسلحه في البدايه قبل أن يتم التراجع عن هذا الإعلان لعدم وجود دليل على إغراق هذه المدمره، ولم تظهر المدمره “يافو” منذ ذلك التاريخ على مسرح أحداث العمليات البحريه مره أخرى.

وعقب انتهاء العمليه طلبت إسرائيل من القوات الدوليه الإذن بدخول المياه الإقليميه المصريه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من على متن المدمره ووافقت السلطات المصريه ولم تستغل الفرصه في الإجهاز على باقي المصابين.

يأتي حرص القيادة العامه للقوات المسلحه حريصه على تنفيذ استراتيجيه شاملة لتطوير وتحديث القوات البحريه ودعم قدراتها على مواجهه التحديات والمخاطر الحاليه فى المنطقه لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقه،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى