عنْ قناعةٍ سأقول ..
إنّ أجمَل زمانيَ مرّ ومضَى ..
والآنَ ..
ها أنا أمضِي طريقِيَ وَحدي ..
حتَى يومَ مرَرتُ ذاكَ المقهى
حيثُ كنّا نلتقِ حُباً ..
وَالتَقيتُ طيفَك .. جَهِلتُه حقاً
لم أسألهُ اسماً ولا عُنواناً ..
مرَرتُه وَمضيتُ طريقي ..
لَم أعِ أنّني كُنتُ بكلّ خطوةٍ
أخلّف جرحاً يَسيل ..
مُخجِلٌ وَقعُ النبضِ هذا ..
على نَاصيَةِ مقامِنا القديم ..
وَجدتُه سَبقني ..
صمتنا لِثوانٍ ..
كانَت مداً
ولِجنا سويّة ..
وجرحي ينزفناً نَضحاً
أهرعُ لِدفتري ..
خوفاً ألوذ لِحرفي
أعانِقكَ صمتاً ..
فيبكينا طَيفَك
أمدّ النظرَ لقلبي ..
يهُولني المنظَر
كيفَ ضَيّعتنا ..!
أماأخجَلكَ عِصيَانِي كلّ رَجعَة ..