تكملّني أنت / بقلم رِتاج غمدان ـ اليمن

الغياب….
كسجنٌ مُوحش
كمجزرةً، يُجزر فيها الأبرياء
لا مهرب منهُ..
فقط الخوض في الخيال هو المهرب.
لا شيء أنا بدونك..
مُبعثرة وأنت تُرتبني…
نصفي وكُلي،تُكملُني….
أحُبٌ هُناك دونك؟!!
أهُناك معنى للشوق إذ لم يكن لك؟!!!
انت عنواني، ومضموني
رؤيتك حياةُ بروح، وأنا الأن أعيشُ حياةًا بِلا روح.
………….
………….
أيُها الليل…
أنا بدونهِ أتخبطُ في ظلامك!!!
هل ستشهد؟!!
هل ستخبرهُ كيف كان العيش بدونه؟!!
ستخبرهُ أن دموعي لم تكف
وأن الحُزن أستوطنَ قلبي…
وأنا من بعده لم تزُرني السعادة!!!
أنت تعلم، لكن..
لا تصمت عندما يأتي….
أنا يا حبيبي لم أنساك
لم أنسى حُضنك الحنون
لم أنسى غيرتك!!!
أيامي بدونكَ لا تُطاق، ورحي تكرهُ العيش بدون روحك!!!
هل ستعود، وتكسر قانون الغياب الموجع؟!!
سأشتاقك، حتى يحتضنُني التُراب؟!!
عود…
وإبني أحلامُنا التي كُنت أنت أساسها
إقهر الغياب…
وقاتل الشوق بشوفتك…
الكاتبة رِتاج غمدان عبدالجليل