شبهة تلاعب وفساد تطارد وزيرة العدل الأمريكية وتلميذة ترامب …”بام بوندي”

باعت المدعية العامة بام بوندي أسهمًا بقيمة تتراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار في شركة ترامب الإعلامية الشهر الماضي، في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس ترامب عن رسوم جمركية باهظة أدت إلى هبوط حاد في سوق الأسهم، وفقًا لوثائق الإفصاح.
وصرحت السيدة بوندي، التي تعززت ثروتها السياسية والمالية بشكل كبير بفضل ارتباطها بالسيد ترامب، بهذه الصفقة في 2 أبريل/نيسان، وهو اليوم الذي كشف فيه البيت الأبيض عن رسومه الصادمة والمرعبة المفروضة على الشركاء التجاريين الأمريكيين، وفقًا لتقرير قدمته إلى مكتب أخلاقيات الحكومة الأسبوع الماضي.
انخفضت سوق الأسهم بشدة إثر نبأ الإعلان، مما أدى إلى انخفاض سعر سهم ترامب ميديا.
كان بيع الأسهم متوقعًا، ولم يتضمن نموذج الإفصاح تفاصيل الصفقة، بما في ذلك التوقيت المحدد أو عدد الأسهم التي تداولتها السيدة بوندي، بل مجرد نطاقات واسعة من قيمتها. كجزء من اتفاقية أخلاقية وقّعتها قبل تثبيتها، وافقت السيدة بوندي على بيع الأسهم خلال 90 يومًا من أدائها اليمين في أوائل فبراير، أي حتى أوائل مايو.
لم يكن لهذه الصفقة تأثير يُذكر على وضعها المالي، مهما كان سبب توقيتها.
فقد سعر سهم الشركة حوالي 15% من قيمته في الأيام التي تلت إعلان الرسوم الجمركية. لكنه انتعش بعد تراجع السيد ترامب عن خطته الأصلية في مواجهة رد فعل عنيف أدى إلى انخفاض حاد في شعبيته.
يُحظر على المسؤولين الفيدراليين بموجب القانون استخدام معلومات داخلية حول إجراءات الحكومة أو القطاع الخاص لإثراء أنفسهم. عمليًا، تُعد مثل هذه الحالات نادرة ويصعب إثباتها، ورغم أن توقيت السيدة بوندي كان ملحوظًا، إلا أن السيد ترامب أوضح أنه ينوي فرض رسوم جمركية صارمة لمعالجة اختلالات التجارة في البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتشابك فيها الشؤون المالية للسيدة بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا لفترتين، بشكل وثيق مع السيد ترامب. فقد جنت ما لا يقل عن 3 ملايين دولار من الاندماج الذي أدى إلى تشكيل شركة ترامب ميديا، الشركة الأم لمنصة “تروث سوشيال”، مقابل أعمالها الاستشارية، وفقًا للإفصاحات المالية التي قدمتها خلال جلسات تأكيد تعيينها هذا العام.
وفي إطار الإفصاحات السابقة، كشفت السيدة بوندي أنها لا تزال تحتفظ بأسهم في ترامب ميديا بقيمة تتراوح بين مليوني دولار و10 ملايين دولار، مما يشير إلى أن بيعها للأسهم في أبريل قد يكون في الحد الأعلى من نطاق المليون دولار إلى 5 ملايين دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تلقت السيدة بوندي مبلغًا مقدمًا من ستة أرقام من منظمة غير ربحية معنية بالسياسات القانونية مرتبطة بالسيد ترامب، وحصلت على أكثر من مليون دولار سنويًا كعضو في جماعة ضغط مع شركة بالارد بارتنرز، وهي شركة وثيقة الصلة بالسيد ترامب وحلفائه.
الـكل يتلاعب بالقانون حتى من يفترض فيه تطبيقه واغلب الظن هيكون رد “بوندي” ان هذه الاخبار ملفقة من “الصحافة اليسارية الصفراء”…