كتاب وشعراء

وَلِلْعِيدِ وَالحَلْوَى….بقلم فاضل الرضي

وَلِلْعِيدِ وَالحَلْوَى بِيُوتٌ وَأَشْعُبُ
دواوينهُ مفجوعةٌ بالدمع تُخْرَبُ
وَأقْصَى عَرَانِينِ المَجَرّاتِ مُؤصَدٌ
حِكَايَاتُ سِفْرٍ في المحيط تُغَيّبُ
عَلَى تَاجِ بِلْقِيسٍ طَوَالِعُ فَرْحَةٍ
وَأَخْرَى لِآفَاتِ المَجَانِينِ تَذْهَبُ
تَرَكْنَاكَ يَا يَومَ السّخُونَةِ مُلْهَمَاً
كَكِسَاءِ عَرَيٍّ ليس باللبسِ يَرْغَبُ
ولو أنّهم بالأمر أعطوهُ حقّهُ
لصافح من بالصفح والحمد يدأبُ
لَمَسْنْا أَحَاسِيسَاً تَجُرّ حُمُولَةً
الكَرَى نَحْوَ جَوزَاءِ لَيلِهِ كَهْرَبُ
إذا ما عَدُونَا وَاْزْدَحَمْنَا بِسِكّةٍ
تَرَكْنَا مَآقِينَا لَيَالِيّ تُسْكَبُ
أَتَينَا مَعَ الآتِينَ وَالغُبْنَ غُرّةً
بِأَنْمَاطِ بَثّ الضَاعِنِينَ يُصْلَبُ
هنا النادبات الجانحات لم تعد
لِتَطْيَرّ إلاّ شبه عجلٍ يُقَلّبُ
وجئنا وجاء العيد فرحاً وبهجةً
ولا عيد إلّا ظلّ منه التعجّبُ
فجائع عيدٍ من مخاضة غيبةٍ
تُعَفّرُ أنفاس البرايا وتعذبُ
وما للطبول الحرب إلا مغبةً
وإن لم تكن حتماً فلا بد تطلبُ
وَبِتُّ مِنَ الأوجاع أنكرُ ما مَعَي
كأنّي وذات الأربعين نُكَهْرَبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى