كتاب وشعراء

انا وظلي وجهان لعلة واحدة

“أنا وظلي وجهان لعلة واحدة”

ظلي ؛ ساكن لا يتحرك
أحياناً يتحرك ولا يثبت
لماذا أتخذ صديقاً من ساكن لا يتحرك
أو من متحرك غير ثابت على حلم
كيف لي أن أتحرر من ظلي !؟
ظلي الواقف على هامش الجدار
دائماً مع طلعة كل وهم يرشقني بالأسئلة
لماذا تتنتعل ناراً جديدة وتركض خلفها !!؟
أليست هي المرصعة بالصمت والأشواك والنايات
وهي التي تسير دائماً على سطرين متناقضين ؟
يبدو أنك وجهان لعلة واحدة !!
هو يعلم أنني لا أملك من حصاد الطرقات
غير وجه واحد مكسور النوافذ
وأن ليس في حقيبة قصائدي غير التلويح
إنما من المؤكد هي كما يقول وأكثر
هي دائماً تخرج علينا من الأضواء الآسنة
في رداء من الرماد الطازج
لذلك أحلم بأنه ذات صوت
سأدخر الكثير من القصائد المكتومة
وأنني سأصبح غنياً سخياً ناصعا
في أرصدة رئاتي ملايين النيران
سأدخل أسواق الظلام مشعا
أشتري حلماً فتياً قوياً أجعله عبداً لي
تحت أمر تطلعاتي ومعزوفاتي
يعمل بالسخرة في حقل الواقع
حينها ؛ ستنبت الشمس أزهاراً وأنهارا
ستخرج النار من صدر الانطفاءات
تصطاد لنا يوماً رائعا
فلا ترشقني بالأسئلة مجددا
لا ذنب لي في هذا الركض
أنا فقط مع كل سراب جديد
أتوهم حلماً قديماً وأشتعل
فطالما ناري مستيقظة
حتماً سترحل الذئاب ……….

محمد أبوعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى