فيس وتويتر

السفير محمد مرسي يكتب :“ More of the same “ أو ” المزيد من نفس الشيئ ” .

مثل ينطبق علي المؤتمر الذي عقد ينيويورك أمس برئاسة سعوديه فرنسيه مشتركه ومشاركة دول أخري هامه من بينها مصر .
شعار المؤتمر كان المطالبه بحل الدولتين ، وانتهي ببيان يدعو لوقف اطلاق النار وانسحاب اسرا*ئيل من غزه ودخول المساعدات للقطاع ودعم مسار الوساطه الحاليه التي تقوم بها مصر وقطر وأمريكا ،وإدانه الهجمات ضد المدنيين علي الجانبين .
ونزع سلاح حم*اس وابتعادها عن الحكم وتسليم سلاحها للسلطه الفلسطينيه في رام الله ( وذلك قبل التوصل لحل للقضية ، ومع إغفال الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين من قبل المستو*طنين ، وكذا قوانين الدوله الظالمه في مصادرة الأراضي وتوسيع الاستي*طان ) .
فضلاً عن الدعوة للإعتراف بالدولة الفلسطينيه في سبتمبر القادم إذا لم تنسحب إسرا*ئيل من القطاع .
علماً بأن أكثر من نصف سكان الكوكب يعترفون بالفعل بالدولة الفلسطينيه .. فهل غير ذلك من توجهات إسرا*ئيل ولا من حقيقة الوضع الميداني في الأراضي المحتله ؟
وبالتالي .. فقد انضم المؤتمر إلي قائمة المؤتمرات والقرارات التي سبق أن اتخذت ولم تعبأ بها إسرا*ئيل وأمريكا وضربت بها عرض الحائط. وتحولت بذلك إلي مجرد فعاليات شكلية لم تساوي قيمة التحضيرات الخاصة بها ولا قيمة الوقت الذي أهدر فيها والورق الذي طبعت عليه .
ولعل الحسنة الوحيدة لهذا المؤتمر في نظر البعض هي أنه أعطي فرصة للمشاركين فيه لحفظ ماء وجههم وادعاء أنهم فعلو شيئ من أجل الفلسطينيين ومعاناتهم ..
أي منحهم ورقة توت تداري سوءات صمتهم وعجزهم عن مواجهة هذه الأعمال اللاأخلاقية واللاإنسانية ضد الفلسطينيين .
وتظل القضية في تقديري رهناً بمدي استمرار المقاومة وتماسكها ، وبمدي الضغوط الجاده والحقيقية والفعاله التي يمكن أن تمارس علي إسرا*ئيل وأمريكا .. والتي بها فقط يمكن حلحلة الوضع ودفع القضية صوب مسار صحيح للتسوية .
والضغوط الحاليه ورغم إداركي لأهميتها وما قد تمثله من زخم إيجابي يزعج إسرا*ئيل الآن ، إلا أنها لن تصل علي الأرجح بكل أسف إلي الدرجة التي يمكن بها إحداث التغيير المنشود . وذلك في ظل المعطيات الحالية للوضع المتأزم ورموزه التي تتصدر المشهد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى