فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :إسرائيل لن تنسحب من الجنوب اللبناني إذا تخلى الحزب عن سلاحه

إسرائيل لن تنسحب من الجنوب اللبناني إذا تخلى الحزب عن سلاحه ، بل ستحتل الجنوب كله كما فعلت في الجنوب السوري.
واشنطن عن طريق مبعوثها توم براك، اللبناني الأصل، ورطت حكومة لبنان في “الخطيئة الكبرى” حسب وصف الحزب، عندما أمهلته إلى نهاية العام لكي يسلم سلاحه.
حكومة نواف سلام خضعت لإملاءات براك دون قيد أو شرط، في حين تواصل إسرائيل غاراتها على لبنان ولم تتعهد بالإنسحاب.
واشنطن تضغط بقوة على بيروت، ويبدو أن الضغط يحمل تهديدات لم يكشف عنها، وأستطيع توقعها من التسريبات السابقة التي اقترحت ضم طرابلس إلى سوريا بدلا من الجنوب السوري، إضافة إلى تأييد إحتلال إسرائيل جنوب لبنان وضمه.
الحزب رفض قرار الحكومة واعتبره كأن لم يكن. لبنان لا يملك جيشا بمعنى جيش يمكنه أن يقاتل إسرائيل إذا ما استفردت بلبنان، فهو منذ تأسيس لبنان عبارة عن قوات شرطية بسيطة التسليح.
معنى المهلة أن هذا الجيش سيدخل في صدام مباشر مع الحزب، و بتركيبته الطائفية سيحول الصدام إلى حرب أهلية شبيهة بحرب السبيعنيات.
أعلم أن اللاعب الرئيس بالنسبة للحزب هو إيران، وهي ليست بالسذاجة السياسية فترمي أوراقها بسهولة تحت أي ضغوط. وحكومة سلام لن يكون بمقدورها اللعب مع طهران حتى بدعم الولايات المتحدة.
سنرى مناورات سياسية مثل إبطال البرلمان ومن ثم إسقاط الحكومة بإنسحاب وزراء الحزب وحركة أمل الأربعة. سنرى تهديدا بالفوضى التي لوحت بها قيادة الحزب وهي خروج الاحتجاجات إلى الشارع في بلد لا يتحمل اقتصاده المريض جدا الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاحتماعي.
الواضح أن الحزب أعاد بناء نفسه وهيكلتها، وأنه نزل تحت الأرض استعدادا لدخول حرب جديدة ضد إسرائيل، لم يستبعدها إطلاقا ومعه حليفته إيران رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يحترمه الطرف الآخر.
الحرب القادمة أخطر على الجيش الإسرائيلي الذي لم يختبر نفسه في مواجهات برية مباشرة حتى الآن، ويعتمد اعتمادا كليا على سلاحه الجوي.
في القطاع المحاصر من كل جانب فشل فشلاً ذريعا في المواجهات البرية المباشرة في مواجهة مقاتلين يحاربونه بأسلحتهم المحدودة وأقدامهم شبه الخافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى