د.فيروز الولي تكتب :الوطن؟ شغال ع البطارية الاحتياطية!

الله يرحمك يا علي… زمانك كنا نقول: “هو الظالم بس ظلمه مُنظَّم!”
أما اليوم، الظلم عشوائي، والسرقة ديمقراطية، وكل مسؤول ينهب على راحته وحسب المزاج المحلي!
كنا نلعن الخطأ، واليوم نحلف يمين ع الفساد:
”اللهم اجعل المسؤول من منطقتنا، وإن سرق… يسرق بأدب!”
الوطن صار مقسوم مثل البسبوسة في عرس،
جزء بيد الحوثي، وجزء مع الشرعية، وجزء مفقود، والأخير مع الإخوان في منتجعات أنطاليا يدعوا لنا من قلب ساونا تركي.
الراتب؟
اختفى في ظروف غامضة، وآخر ظهور له كان في نشرة الأحوال الجوية!
الموظف الحكومي صابر،
الطالب ضايع،
المواطن متكي على باب الله،
والمسؤول مستثمر في دبي، يرسل صورة سنكرز ويكتب تحتها: “ما في راحة مثل راحة الضمير”.
يا عالم، وصلنا مرحلة:
- اللي يقاتل، بدون راتب.
- واللي فاسد، يسافر على حساب الدولة.
- واللي مات، يعتبر شهيد حسب المنطقة.
أما الإعلام؟ حدث ولا حرج!
كل قناة معها قائدها الإسطوري، وشعبها الإلكتروني،
وكل واحد يقول لك: “احنا مع مشروع الدولة!”
بس الدولة شكلها مشروع تأجل للسنة الجاية…
واللي يقلك “احنا ع طريق كربلاء”…
قل له: رجاءً لا توصلونا، الطريق مقطوعة من 1400 سنة.
#الوطن_يحتضر
#بس_المهم_المسؤول_من_منطقتنا
#دعواتكم_الراتب_يشتي_يفرجها