مُشتاقةٌ ……بقلم نجاة بنسعيد هاشمي

والقلب يحفظ وِدَّه
حتى ولو عنّي تغيبُ سنينا
نفسُ التياعي يا حبيبي لم تغبْ
عنّي ولا قصَّرُتُ فيك حنينا
زعموا بأنَّك قد هجرْتَ ولنْ تجي
كذبوا وما عرفوا الهُيام يقينا
منّا الوفاءُ ولنْ يضيعَ وِدادُنا
يامنْ يظنُّ الزّور قدْ يُؤْذينا
مرَّتْ سنونَ العُمْرِ والقلبُ اكتوى
لكنَّه بالبُعدِ بات رهينا
منّي إليكَ محبَّةٌ لا تنتهي
لا شيءَ عن أشواقِه يُلْهينا
ما علَّموني كيف أهوى إنَّما
مُنْذُ الصِّبا حُبُّ الوفا يُقْوينا
والحبُّ ما أحلاه إن سكنَ الجوى
نسمو به و الشَّوقُ كمْ يُسمينا
ألفَ الفؤادُ وُجودَهُ ومُيوله
عاهدتُه حبّاً حلفتُ يمينا
أشْهى من الشَّهْدِ المُقطَّرِ في اللَّمى
لما يقول حبيبتي يا نونا
بعضٌ منَ التَّلميحِ يكْفي للرِّضا
كأقَلِّ حرفٍ منهُ كمْ يَعْنينا
يا حبَّهُ المطبوعُ في قلبي وكمْ
أخْشى عليه وأقرأُ التَّحْصينا
أهواهُ لكنَّ الدَّلالَ تمَنُّعٌ
يأتي إليَّ وأدّعي التَّخْمينا
الله يارباه صبر خاطري
فالهجر بعد الود لا يرضي