“لقد كتبت ما كتبت”.. سيمور هيرش يعلق على مزاعم تورط أوكرانيين في تفجير “السيل الشمالي”

أدلى الصحفي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش الذي سبق أن نشر تحقيقا حول تورط واشنطن في تفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، بأول تعليق له على رواية “الأثر الأوكراني” في الحادث.
وتوصل الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر، في تحقيقه الصادر عام 2023، إلى استنتاج مفاده أن غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات تحت أنابيب الغاز خلال مناورات الناتو “بالتوبس – 2022″، وبعد ثلاثة أشهر قام النرويجيون بتفجيرها.
وحسب هيرش، فقد أصدر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الأمر بتنفيذ العملية بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي، وذلك خشية من أن ترفض ألمانيا التي كانت تتلقى الغاز من روسيا عبر “السيل الشمالي” الانضمام إلى حملة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال هيرش ردا على طلب من وكالة “نوفوستي” تقييم الدور المحتمل للمواطن الأوكراني سيرغي كوزنيتسوف الذي قبض عليه في إيطاليا مؤخر للاشتباه بضلوعه في تفجير “السيل الشمالي”: “لقد كتبت ما كتبت”.
في ليلة 21 أغسطس، احتجزت الشرطة الإيطالية بناء على طلب النيابة العامة الألمانية كوزنيتسوف، البالغ من العمر 49 عاما والذي يعتبر منسقا في عملية تفجير أنابيب الغاز. ورفض كوزنيتسوف التسليم طواعيا إلى ألمانيا، وهو حاليا محتجز في ريميني الإيطالية بانتظار المحاكمة.
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب “السيل الشمالي-1” و”السيل الشمالي-“2 لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في 26 سبتمبر 2022 في بحر البلطيق.
ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد احتمال أن يكون ذلك نتيجة عمل تخريبي متعمد، فيما بدأت تظهر تقارير تتحدث عن ضلوع مجموعة من الأوكرانيين في الحادث.
وقتها وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في “السيل الشمالي” بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين “لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب”.
واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير “السيل الشمالي”، هي “محض هراء”، مضيفا أن “تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة”.
وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا طلبت من الدول الغربية المعنية مرارا الحصول على معلومات حول تفجير “السيل الشمالي”، لكنها لم تتلق شيئا.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما اللتان تمنعان إطلاق تحقيق دولي موضوعي في الهجوم الإرهابي على “السيل الشمالي”.
المصدر: “نوفوستي”