كتاب وشعراء

و كأنها …..بقلم أديبه حسيكه

و كأنها
ترمي ضحكتها كي تنجو عصافير عينيه من حزن بارد
تركَتْ له خبزتان ربتهما على الخدود..
شجرة مهجورة في آخر الخريف، قهوة و مدفأة ، اسماً لا يتقن الاعتذار ، و خطأ املائياً في قصيدة.
.
و كأنها
تضمّ العابرين مخافة أن يغلق منتصف الليل الباب ورائهم
بعد أن تمشي لمستها على وجوههم كظلال المنحدرات تمسك رائحة كتاب قديم يعثر على قلبه بين الشرود و الدموع.
.
امرأة
تغرّبت كي لا يأخذها إلى حضنه طريق ، تفتح للأسرار الضالّة نافذة في الصدر
ألا تراها في سكراتها تصعد بالرغبة إلى شهية العزلة العالية؟
و مثل صلصال يشوي جراحه خلف البرد..
تدفن في فمها قُبلة
تنظر إلى النعاس و تجمع الأضواء البعيدة في حزمة شعر .
أديبه حسيكه
للورد.. مساء لا تغيب أقماره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى