مَا انْتهَيْنَا بعْدُ مَنَ الطَّيّبْ والشَّرِسْ والقَبيحْ.. شعر: السيد فرج الشقوير

مَا انْنَهَيْنَا بعْدُ مَنَ
الطَّيّبْ والشَّرِسْ والقَبيحْ
2
…………………………
آسِفٌ جِدَّاً
هَا أَنَا قَبْلَاً أسُوقُ اعْتِذَارِي
لَا يَقُولُ الّذِينَ يُرْهِقُهُمْ ثَرْثَارٌ كَأَنَا
مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرْ
أوْ مَا زَمَّرَ مِنْ مزَمِّرٍ
وَلَا طَافَ بِالحَيِّ عَازِفُ الرَّبَابَةْ
عَلَى الحَقِيقَةِ ..
مَنْ فِي زَمَنِ الجَنْجَوِيدِ يُصْغِي؟
أَوْ مَنْ ..
فِي أُمْسِيَاتِ الهَرْوَلَة؟
أَنَا أُكَلّمُ نَفْسِي والسّلَامْ
أَشْنُقُ ضَمِيرِي بأسْبِرِينِ اللّغَةْ
عَلَّهَا غَزَّةُ تُسَامِحُ غَدْرَتِي
أَنَا غُدَرٌ بِطَرِيقَةٍ مَا
أَعْرِفُ بِالإسْمِ مَنْ يَقْتُلُونَ الزَّغَاوَةَ
والمَسَالِيتِ* بالإِثْم
لَكِنْ عَبَسَ وَتَوَلَّى حِرْفَتِي
فأَرْغَبُ عَنْ دِمَائِيَ إلَى قَارُورَةٍ مُهَدْرَجَةٍ
وإلَى زَوْجَةٍ تُفَضِّلُ قَلْيَ البَطَاطِسْ
أَعِيشُ المَوْتَ ..
مِثْلَ كَامِيرَا الكُودَاكِ العَتِيقَةِ
تَعُودُ مِنَ الجُولَانِ مُثْقَلَةً بِحْمْلِهَا
إلَى زَحْمَةِ المَوْتِ فِي الزَّالِنْجِي *
وتُفْسِحُ الفَاشِرُ لَهَا فِي دَوْشَةِ صِغَارِ القُبُورِ..
ثُقْبَاً فِي جَبَّانَتِهَا العُمُومِيَّة
صَارِخَاً بأَحْشَائِهَا نِيجَاتِيفُ المَهْزَلَةْ
وَدِمَا رُزَيْقَاتِ الشَّمَالْ الوَارِفَةْ!
مَنْ يُدِينُ المِشْنَقَةَ غَيْرُ خَائِنْ؟
دَعُونَا نَتَّفِقُ عَلَى إنْسَانِيَّةِ المَقَاصِلْ
فِي البَدْءِ ..
كَانَ الهَرَجُ وَلَا شَيْءَ مَعَهْ
لِعِلَّةٍ مَا فِي الغَرْبِ الأَمِيرِيكِي
بَلَشَتْ ثُلَاثِيَّةُ أَفْلَامِ ال Dollars
كَانَ لِزَامَاً أَنْ يُمَوِّلَ لِنْكُولُونُ
For Afew Dollars More
فَمِنَ الفَسَدَةِ
مَنْ إنْ تُعْطِهِ بُنْدُقِيَّةً يُؤَدِّهَا إلَيْك
فَقَطْ يُجِيدُ للشُّعُوبِ تَابُوتَاً يَصْنَعُهْ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ
تَزْخَرُ الحِيطَانُ بِأَفّيشَاتِ القَتَلَةْ
تَتَدَلَّى المَشَانِقُ فِي إلْبَاسُّوو
وتَرْقُصُ بأَعْرَافِ اليَانْكِي فِي كَلِيفْتُونْ
هَذَا ..
كَي تَعِيشَ الأَرَانِبُ مَعَ الثَّعَالِبِ
كُلُّ قَاتِلٍ بِمَا سَاغَهُ لِسَانُهْ
بَيْنَمَا تَبْكِي الأَضَاحِيَ مِنْ يَوْمِ التَّرْوِيَةْ
قَاسِيَةٌ أَنْتِ يَا غَزَّةُ ..
إنْ تُدَلِّي مِشْنَقَةْ
جَاحِدَةٌ زُولَةٌ فِي سُرَادِقِ كُرْدُفَانٍ
دَفَنَتْ أَفْرَاخَهَا بامْتِعَاضٍ
وَضَنَّتْ بِشُكْرِ العَسَاكِرْ!
لِي فَانْ كِلِيفُ لَيسَ بالقَاتِل المَأْجُورْ
فَقَطْ يُحَاكِي بِغَالَنَا العَرَبْ
كَلِنْيتْ اسْتُوودُ لَمْ يَسْعَ خَلْفَ الجَوَائِز
بَلْ أَوْفَدَهُ ضَمِيرَ المِقْصَلةْ
مِنَ القَتَلَةِ مَنْ لَا يَضُرُّهُ سُمْعَتُهْ
والمَشَانِقُ قَاتِلُ يُحِبُّهُ اللهُ
فِي الّذِينَ عَاثُوا فَسَادَاً أَحَبَّهْ
بِدَايَةُ الحِكَايَةِ ..
يُسْأَلُ عَنْهَا يُوسِفْ شِرِيفْ رِزْق اللهْ
للأَمَانَةِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ وَحْدَهُ وِزْرَا
تِتْرٌ مَا لدُرِّيَّة شَرَفُ الدِّينِ
وَمُوسِيقَى اسْترُو نَايِنْ لَهُمَا حِكَايَةْ
بمُسَدَّسِهِ الرِّيمِنْجْتُون ..
كَانَ جِيَانْ مَارِيَا فُولُونْتِي فِي التِّتْرِ يَتَرَنَّحْ
كُلَّ “سَبْتٍ” يَتَرَنَّحُ
وَيَوْمَ لَا نَسْبِتُ أَيْضَاً يَتَرَنَّحُ
كَالضَّحَايَا يَتَرَنَّحُ
تَمَامَاً كَمَا تَرَنَّحً الزَّعِيمُ إبَّانَ النَّكْسَةْ
فَاسْتَمْطَرَ الثَّكَالَى دُمُوعَهُنَّ اليَابِسَةْ
وَمِنْ أَوْحَالِ حُزْنِهِنَّ الطّازَجِ ..
بِقَدْرِ مَا تَعُوزُ جَزْمَتُهْ
وَأنَا ..
فِي زَمَنِ التَّعْمِيَةْ
عِنْدَمَا كَانتْ الأَرْضُ هُنَا ..
مَرْتَعَاً للجَامُوسِ المَحَلِّيِّ
ثَوْرَاً يُصَدِّقُ الدِّرِيسَ غَالِبَا
فِي زَمَنِ المَا قَبْلَ الفِيدْيُو كَاسِيتْ
فَأَلْعَنُ الّذِينَ زَعَّلُوهُمَا مَعَا
فُولُونْتِي وَحَضْرَةُ الزَّعِيمْ
وحِينَ طَلَعَ النِّتُّ عَلَيْنَا مِنْ ثَنِيَّاتِ الغَشَاوَةْ
آمِنَاً ..
تَرَكَ أُوكْتَافْيُوسُ مَكْرَهُ فَوْقَ الشِّيفُونِيرَةْ
ورَمَتْ جُولْدَا مائِيرُ للأُمِّيِّين كَيْدَهَا
فاللُّصُوصُ لَا يَحْفُرُونَ لذَهَبَاتِنَا المُسْرُوقَةْ
وَلَا أَيْضَاً يُوغِرُونَ حُفْرَةً ..
لدِمَائِنَا الرّخِيصَةْ
فَقَطْ يُلْقُونَهَا فِي بَادرُومِ الضَّحِيَّةِ
لِهَذَا ..
لَمْ يَخْشَ اليُوتْيُوبُ عَلَى مَقَاصِدِ الوِيسْتِيرْن
فالوِيسْتِيرْنُ للَّذِينَ يَقْرَؤنَ
والبُورْنُو كَفِيلٌ بالعَرَبْ
لَكِنَّ شَغَفِي بِرَجُلٍ يَتَرَنَّحُ مِنْ صِبَايْ
شغَفِي بِاكْتِشَافِ مَنْ زَعَّلُوهْ
رَغْبَتِي فِي أَنْ (أَتْحَشَّرْلُهْ) *
سَعَيْتُ خَلْفَ اللّاهِثِينَ لِأجْلِ ..
حَفْنَةٍ مِنْ دُولَارَاتِ أَكْثَرْ
لِأَكْتَشِفَ الحِكَايَةْ
حِينَ تَكُونُ عُصَابَةٌ مِنْ لُصُوصْ
عَلَيهَا الَّا تَثِقَ فِي الرَّئِيس
فَ إنْدْيُوو زَعِيمٌ أَمْلَسٌ كَأفَعِي
وَسَامٌ مِثْلَ إنْسَانْ!
قَبْلَ أَنْ أَنَامْ
مِنْ عِشْرِينَ أَرَقٍ أُعِيدُ المُشَاهَدَةْ
عَلَّهُ نِينُوو يَعْصِي لَهُ أَمْرَا
فيُكْمِلُ “سْلِيمْ” نَوْبَةَ الحِرَاسَةْ
عَلَّهُ كُوتْشِنُيُو لَا يَعُدُّ 1.2.3
فَيَمُوتُ الأَحْدَبُ إثْرَهَا
فَتَنْقُصُ العِصَابَةُ لِصَّا لصَالِحِ إنْدِيُوو
عَلَى اللّصُوصِ
أَنْ تَدَّخِرَ بَعْضَهَا لبُنْدُقِيَّةٍ شَرِيفَةٍ مُعَادِيَةْ
أَلَّا تَنْخَدِعَ ..
بِبَرَاعَةِ خَائٍنٍ للقَطِيعِ كَ فُولُونْتِي
كَانْخِدَاعِ طِفْلٍ غَرَّهُ نَادِي السِينِيمَا
فَبَكَى خَسِيسَاً فِي كُلِّ سَبْتٍ يَتَرَنَّحْ
يُسْلِمَهُمْ وَاحِدَاَ وَاحِدَا لصَائِدِي الجَوَائِزْ
لَيْسَ عَلَى الغَزَالِةِ إثْمٌ
لَوْ مَاتَتِ التَّمَاسِيحُ جَائِعَةْ
أَنْ تَكُونَ عَبْقَرِيَ الحَبْكَةِ كَسِيرْجْيُو ليُونِي
ومَهْمَا تَكُونُ النِّهَايَاتُ مُقْنِعَة
كَانْتِبَاهِ مِيكُو جَيِّدَا
أَنَّ التُونْتِي تُو سَوْزَنْ دُولَارزْ ..
لَيْسَ مَبْلَغَاً كَامِلَا
أَنَّ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ خَمْسَةُ آلَافٍ جَرِيحَةٍ
أَوْشَكَتْ تَقْتُلُهْ
أَنَّ تِوِنْتِي سِفِنْ سَوْزَنْ دُلَارْزْ هِيَ ال more النّاقِصَةْ
أَنْ تَكُونَ بَارِعَا كَسِرْجْيُو
وَدَقِيقَاً كَمِيكُو
لَا مَانِعَ مِنَ الخَطَأْ
لَمَنْ فَاتَهُ مَوْتُ إنْدِيُو مُكَوِّعَاً
هُنَاكْ ..
تَحْتِ كُوعِ مَيِّتْ
مَيِّتٌ طَالَ عَلَيْهِ الحِوَارْ
أَعْرِفُ حَصَاةً بِعَيْنِهَا ..
أَقْنَعَتْهُ أَنْ المَوْتَ جَالِسَاً أَفْضَلْ
فَانْظُرُ كَيْفَ تُحْيِّ الحَصَاةُ المَوْتَى!
أَيُّهَا المُشَاهِدُونْ
مَا وَطَأَتْ نَاسَا بِرِجْلِهَا القَمَرْ
إنّمَا تَدُوسُ الغَافِلِين عَنْ قِرَاءَةِ الاسْبَاغِيتِّي
فِي قُرَىً مُحَصَّنَةٍ وقَصْرٍ مَشِيدْ
لَا يَبْتَنِي الزُّنَاةُ مَحَطَّاتٍ للمَدِينَةْ
لِئَلَّا يُطِلُّ عَلَيْهِمْ بِرَجْلِهِ ..
مُسَدَّسٌ أَرَّقَهُ ضَمِيرُهْ
بِلَا فَائِدَةٍ تَكُونُ المَحَطّاتُ
إِنْ لَمْ يَتَوَقَّفُ القِطَارُ فِي tucumcari
..
..
..
..
آهْ
نَسِيتُ أَنْ أَقُولْ
فِي فِيلْمِ “ظَهِيرَةٌ مُشْتَعِلَةْ”
قَالَ مِسْتَرْ تَالْبِي لسْكُوتْ مَارِي
3 … 2 … 1 …
6 … 5 … 4 …
مَا عَلَيْنَا ..
فالسِّتَّةُ تَخُصُّ المَأْجُورِينَ القَتَلَةْ
7 إذَا جَرَحْتَ نِظَامَاً عَرَبِيّا فاقْتُلْهُ فَوْرَاً
8 إذَا فَكَكْتَ قَيْدَ شُرَطِيَّاً فُخُذْ مُسَدَّسَهْ
وهَذِهِ ثِنْتَاَنُ تَخُصُّ الثَّوْرَةْ
هَكَذَا قَالَ مِسْتَرْ تَالْبِي
………………………………………….
السيد فرج الشقوير
* الزغاوة / المساليت / الرزيقات ..قبائل سودانية
* الزالنجي / عاصمة ولاية وسط دار فور في السودان الحبيب
* أتحشّر له ….، عامية بمعنى أساعده ولها أصل في العربية (أنحشر له .. أتدخّل من أجله)







