كتاب وشعراء

أنا مرآة ذاتي… ثورية الكور… المغرب

أنا مرآة ذاتي،
وصرخة ضلتْ الطريق إلى الصدى فانعكست،
أنفث من الرماد قبلة
وأنزف من الحنين قصيدة،
على خطى النساء العاشقات
أنا العائدة من ظل رجل،
خبأني خارج هديل الوقت
فالحب لا يورق على نبتة الصبار…
و الحياة لاتحتفي بنا عند كل هزيمة،
ونحن نمضغ الموت…
ونرفض خاتمتنا في لحظة استسلام …

كم قصيدة سقطت
مني مشطوبة الأحلام،
أعض على حنجرة الشعر
فتنبت القصيدة من بين أسناني،
فاجرة …مقدسة ….

أنا صديقة النسيان المترف
ما الحب إلا أن أنسي اسمى،
لتذكرني القصيدة
ما الوطن إلا أن أخطئ في الجغرافيا،
وأصيب النبض في كل بيت يكتبه قلبي…

أما الكتابة،
فهي الروح لحظة انعتاق
صلاة على ثوب الأمهات،
رجفة في حضن الحبيب
هي الطهر حين أقع في الوحل…

أكتب ..
وكأني آخر من يحق لها النجاة
أو أول من تعترف بالعار،
ثم أمضي….
وأترك اللغة تلعق جرحي،
وترتب سُكري في نص خاشع….

أنا السيئة حد الطهر
الطيبة حين ينام الذنب،
لا أخشى من الاعتراف وسط الكتابة
فبها تزهر روحي كلما أنطفأت…

وكلما كتبت، ارتجفت،
ها أنا…لا طقوس لي بلا كتابة
لكني بصدق أؤمن،
أنني القصيدة حين لا يكتبها أحد…

#نصوص_غير_قابلة_للنشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى