كتاب وشعراء

اْسْتِوَاءِ المِحْوَرِ …..بقلم فاضل الرضي

أَنَا في مَدَارَاتِ اْسْتِوَاءِ المِحْوَرِ
خَطّي اْسْتِوَاءٌ كَاْسْتِيَاءِ الجَوهَر
ِ أَإِلَى ثَقَافَةِ فَاسِقٍ مُتَلَعْثِمٍ
سَرَطَانُ خَطٍّ وَالمَدَارُ بِمَشْعَرِي
سِرٌّ يُبَاحُ على اْنْفِرَادِ شَكِيّةٍ
أَضَلَلْتَ درب الجَدْيِ نزعة محجرِ
ِ قد كان لي والشعب آية مخبرٍ
حتى أتى وأتى شكاهُ تحجّرِ
ولقد أقلّتْ ما أقلّ به الهوى
حتى هلكنا والنفوس بأصغرِ
تبدو الإشارة كالإشارة عن دمٍ
وشمالُ قُطْبٍ كالجنوب بمظهرِ
ويقول نابليون بين كُراتهِ
لا أحمراً عن أصفرٍ مخْضَوضَرِ
تُهْنَا بزاويةِ الشمالِ تأقْلماً
ولطالما شَفّ الجنوبُ بمعشرِ
حسناءُ ليتكِ بالمنايا تستقي
ما بين أوردةٍ تفيض بكوثرِ
في فوهةِ القطبين بعضُ تَسَرْطُنٍ
والمستوى بنكايةِ المُسْتَشْعِرِ
ممّا جرى سهمٌ يُصَوّبُ نحونا
في كل سهمٍ صائبٍ مُسْتَشْعَرِ
في كلّ سطوٍ شرعةٌ ومناهجٌ
عُنْوَانُهُا بِآنِيَةٍ تُمَتِّعُ أَنْظُرِ
باعوا الحضارةَ رخصةً بتصنّعٍ
أَنْ ليس يجري ديننا بتحضّرِ
جُرمٌ أتى ومضى بكلّ حقيقةٍ
حتّى بدى في مشهدِ المُسْتَنْصِرِ
وَلّى زَمَانُكَ يَا زَمَانَ تَحَضّرِي
بِشَمَالِهِ وَجَنُوبِهِ المُتَقَهْقِرِ
طُرُفُ الهوى لحظاتها كعواصفٍ
تقفو المدى بذؤابةٍ وتجمْهُرِ
هذا مداري آواخراً بأوائلِ
ومدار نجمي في ذُؤَابَةَ مجهرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى