منوعات و مجتمع

تحليل الحمض النووي لهتلر يكشف مؤشرات وراثية نادرة وتأخر البلوغ المحتمل للديكتاتور

كشف تحليل حديث لحمض نووي يعتقد أنه يعود لأدولف هتلر القائد النازي الألماني عن مؤشرات وراثية نادرة قد تكون مرتبطة بتأخر البلوغ.
ويأتي ذلك وفقا لفيلم وثائقي بريطاني بعنوان “حمض هتلر النووي: مخطط ديكتاتور”.

وقاد الدراسة فريق برئاسة عالمة الوراثة توري كينغ الأستاذة بجامعة باث البريطانية والمعروفة بتحليل رفات الملك ريتشارد الثالث. وأكدت كينغ أن العينة جاءت من قطعة من الأريكة التي كان هتلر موجودا عليها في مخبأه ببرلين عند انتحاره في 30 أبريل 1945، وتم التحقق من صحتها بمقارنة الحمض النووي مع أحد أقاربه المؤكدين.

وأظهرت النتائج أن هتلر كان يحمل طفرة في جين PROK2 المرتبط بمتلازمة كالمان، وهي حالة خلقية يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدد التناسلية وتأخر البلوغ وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور. وأوضحت كينغ أن المتغيرات الوراثية في هذا الجين قد تسبب تأخر البلوغ جزئيا أو كاملا، وهو ما يمثل أبرز ما كشفه التحليل.

وأشار عالم الأحياء الشرعي الدكتور مارك بينيكي إلى أن العينة المستخدمة أصلية، مؤكدا أنه أخذ أيضا عينة من مسند ذراع الأريكة من أرشيفات موسكو لمزيد من التحقق. كما بين الفيلم الوثائقي رحلة العينة منذ عام 1945، حين أخذها ضابط أمريكي من مخبأ هتلر، حتى اقتنائها لاحقا من قبل متحف جيتيسبيرغ للتاريخ في بنسلفانيا.

ويبحث الفيلم أيضا في شائعات حول أصول هتلر اليهودية واستعداداته الوراثية لبعض اضطرابات الصحة العقلية، مع التنويه إلى أن نتائج الدراسة لم تراجع بعد من قبل علماء آخرين أو تنشر في مجلة علمية، ما يجعل تقييم صحتها العلمية مستقلا أمرا صعبا في الوقت الحالي.

وقالت كينغ: “كان من الممكن أن يكون هذا الجينوم الأكثر غموضا على هذا الكوكب، ولكنه كان مذهلا”، مؤكدة أن الدراسة أضافت فهما جديدا للجوانب الوراثية النادرة لدى أحد أبرز القادة التاريخيين في القرن العشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى