آلاء الرب / بقلم المبدعة/ ريان يحيى

وهل الدّينُ إلّا الحبّ؟
وهل الدّينُ إلّا الجمال؟
أتدري ما السّر العظيم؟
إنّه رَحمةٌ تُظلّل، وعظمةٌ تُدهِش، ونورٌ لا يخبو.
أيّها العزيز،
اتّباعُ الهوى، وابتعادُك عن الباري جلّ وعلا، وهجرانُ صلاة العشق، يسوقُك إلى جحيم الدّنيا قبل الآخرة.
ألم تسمع نداء الله لمريم المقدّسة، للجليلة الطّاهرة:
{ألا تَخافي ولا تَحزني}؟
كم يعجبني هذا النّداء، كم يؤنسني صفاؤه، وكم يوقظ فيّ نقاء روح مريم.
يا سلااام… أيّها الموقّر، ما أبهاك،
حين تؤمن كما آمنت مريم،
وحين يستجيب الله لدعائك، ويناديك:
ألا تخف… ولا تحزن.
أيّها العزيز…
لا تدع الدّين اليوم يُنادى فلا يُجاب،
يُستغاث فلا يُنصر،
يُهان فلا ينتفض لأجله قلبٌ نقيّ.
فما أروعك عند الحِلم لا الحِقد،
وعند التّسامح لا التّقابح،
وما أكرمك عند العطاء لا البخل،
وما أجملك عند الصّدق لا الكذب؛
فهذا دينُنا… وهذا حُلمُ الأنبياء.
ثمّة قلوبٌ صغيرةٌ تُضيء؛
خافتة… لكنّها صادقة،
تشبه مصابيح ليلٍ تهدي التّائهين.
وثمّة لحظة صفاء، ومجلس ذكر، ودمعة خفيّة،
تنقذ قلبًا يختنق، وروحًا تخشى التّيه،
فالدّينُ ملاذٌ، والدّينُ أُنسٌ، والدّينُ يدٌ تُمسك بك حين لا أحد… فآمن بآلاء ربّك….
ريان يحيى







