بلا إجابة….بقلم هشام صيام

بلا إجابة ..
رفقةُ عُكاز إستفهام
لا يكلّ عن طرحِ
السؤالِ …
ووشوشاتٌ تلكزها
حوافرُ الفراقِ
كأشباهِ الأعشاشِ
الغارقةِ في النوى
آثارها
وشراشفُ فراشي
القتيلة تلوحُ بشهقةِ
احتضارِ الوسن الاخيرِ
في مسافاتٍ صفرية
تعلنُ انتصارَ السهادِ
وشفقِ الصباح ….
…. منذ حين ينتظرُ
بلا تأشيرةِ عبورٍ
تمنّعَ عن وشمِ ختمها
الدكنُ
آوّاهُ منّي …..
…. ومنهُ ذاك المنعوت
بالغيابِ
سياطهُ تمسحُ الجرحَ
لتينعَ القروحُ رفقة نايّ
الألمِ
وشمُ الظلالِ على الجدارِ
يعني أنني مازلتُ أنا
والحضورُ الذابل ڤيتو
يمحو الأثرَ
والقرارُ رقم / … و …. و … / مجرد أحبارٍ
تغرغرت ..
… في حناجرِ حفنة صرخاتٍ
لا تمنّي سوى لتحرمَ
مجردُ رقم ..
… يضافُ لأرقامٍ
والكونُ يتحرك حولي
ومازالت
خيمات نبضي اللاجئات
في عراءِ المغيبِ بلا غطاءٍ
ولا زاد
فقط ……
….. دفاترُ ذكرياتٍ
وشاهدٌ في جيدهِ مفتاحٌ
لفؤادٍ في حجمِ …
…. وطنٍ
توارثتهُ
من نبضٍ لنبضٍ …
…. لأخر
والآن على قارعةِ
خارطةٍ من ألفِ
أقف …
…. كطينٍ ينتظرُ البعثَ
وأزيزُ الأمس كما اليوم
لا جديد ….
…… فنحنُ بعض رقمٍ
وجفنةُ القسم المهيض
تريقُ الأرقامَ سفيحة
على مذبحِ العدم .









