الكشري المصري يدخل اليونسكو

أعلنت اليونسكو إدراج الكشري المصري على قوائم التراث الثقافي غير المادي، باعتباره أحد أبرز الأطعمة اليومية للمصريين.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه “تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد”.

وقال: “الكشري طبق الحياة اليومية، وهو أول أكلة مصرية يتم تسجيلها رسميًّا لدى اليونسكو، ويعكس اهتمامنا بثقافة الحياة اليومية التي تمثّل جزءًا أصيلًا من هويتنا الوطنية”.

وأشار وزير الثقافة إلى أن هذا الإدراج يُعد نتاج تعاون وثيق بين الوزارة والمجتمعات المحلية والممارسين والجماعات الحافظة لمثل هذه الممارسات الحية، مشددًا على استمرار دعم الدولة لكافة عناصر التراث غير المادي، وسعيها لتسجيل مزيد من الممارسات الثقافية والاجتماعية التي تتوارثها الأجيال وتعبر عن روح المشاركة والتنوع في المجتمع المصري.

من الفراعنة إلى المائدة الشعبية

ووفق الوثيقة الرسمية التي قدّمتها مصر إلى اليونسكو، فإن الكشري يُعد “الطبق الأكثر انتشارًا بين المصريين”، وله جذور تاريخية تمتد إلى العصور القديمة، حيث ظهرت رسومات لمكوناته على جدران المعابد الفرعونية، وعُثر على بقايا من مكوناته داخل مقابر قديمة.

كما أوضحت وزارة الثقافة أن الكشري وجبة نباتية صحية متكاملة، تجمع بين البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات، وهو خيار اقتصادي متاح لجميع الفئات وملائم لكافة المعتقدات، ما يجعله أكثر من مجرد طبق — بل جزء من النسيج الاجتماعي المصري.

ويُتوقع أن يفتح هذا التسجيل الدولي الباب أمام حملات توعية ثقافية، معارض تراثية، ومبادرات تعليمية تهدف إلى صون هذه الممارسة الحية ونقلها للأجيال القادمة، بما يتوافق مع أهداف اتفاقية اليونسكو لعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي.