النِّساءُ سيِّئاتٌ……بقلم ثناء أحمد

النِّساءُ سيِّئاتٌ..
لأنَّ الطُّرقَ الصَّاخبةَ
لا تُغري قلوبَهُنَّ
سيئاتٌ لأنَّهن..
يَمِلْنَ لِمَنْ يمرُّ في ممرّاتِ الرُّوحِ خفيفاً..
دون أن يخلعَ السَّكينةَ عند الدُّخول..
يجلسُ في القلبِ كالحقيقة
هادئاً..
واثقاً..
لا يطلبُ البُرهان
النِّساءُ سيِّئاتٌ…
لأنَّ ميلَهُنَّ
ليسَ للهيئةِ بل للحال..
لحالِ الرِّضا..
حين تهدأُ النَّفسُ ويخبو تمرُّدُ الدّاخل..
مَيلهن للحظةٍ..
يُسلّمُ الوجدانُ فيها نفسَهُ
قبل أن يستدعيَ الجسدُ
أسماءَه
النِّساءُ سيِّئاتٌ..
لأنهنّ لا يعشقنَ الاندفاعَ
بل لمَن يُصغي للإيقاعِ الخفيّ..
ويعرفُ..
متى يقتربُ كي لا تُجرَحَ المسافةُ
ومتى يبتعدُ..
كي يظلَّ الشوقُ حيّاً
لأنَّهن يفضلن رجالاً يفهمونَ
أنَّ التَّوقيتَ حكمةٌ
وأنَّ الخطوةَ الزَّائدةَ..
اختلالٌ في ميزانِ الشُّعور
هنَّ سيِّئاتٌ…
لأنهنّ يطلبنَ احتواءً تاماً
لا يقبلُ القسمةَ
وحضوراً كاملًا
لا يُدارُ بنصفِ قلبٍ..
ولا يُؤجَّلُ بالتَّقسيطِ..
ولا بالأسماءِ الأنيقةِ
ولا بالوعودِ المستعارةِ
سيِّئاتٌ هنَّ..
لأنَّ الحبَّ عندهُنَّ مقامٌ..
ولأنَّ القلبَ -في يقينِهِنَّ-
لا يُسلمُ إلّا
لصدقِ العهدِ









