وقفت بباب كل خيانةٍ ….بقلم فاضل الرضي

أني وقفت بباب كل خيانةٍ
فإذا الخيانة كل باب تطْرقُ
بالغدر ساروا بالظلال تدفقوا
وعلى العروبة للخراب تسلقوا
تلك الذئاب وذاك شأن رعاعها
أبناء هند كالجراد تسابقوا
يمني الحبيبة كيف نلثم جرحنا
وتجمع الأوباش فيك منمّقُ
حَرٌّ وَلَفْحٌ وَالسّلَامَ مُضَرّجٌ
في أُمّةٍ إكْسِيرُهَا يَتَدَفّقُ
في كُلِّ زاوِيَةٍ تَـرَاهُ بِأَصْلِهِ
عن مجْلسٍ مهما اْسْتَوَى لا يَنْطِقُ
وَتَأَكّدَ المُتَسَابِقُونَ جُنَيْفَهَا
أَنّ المَزَاعِمَ كَالرّهَانَ سَتُخْلَقُ
وَتَبَلْوَرَتْ أَسْوَاقُ كُلّ نُخَاسَةٍ
بالخَامِ وَالبترول وَقْعٌ أَصْدَقُ
البترول والدولار أخرس أُمّةً
تشدو السلام خديعةً وَتُصَفّقُ
أحيا سنين الدارجين تأقلم
وتأمرك بين الأنام موفّقُ
سنن الهوى بالناس ماضية الخطى
والشعب فيما يرتجيه مطوّقُ
يمضي ويعدو بالحقائق مشبه
ما في الهواء مهدرج ومعلّقُ
يسري على قعر الضياع خياره
وكأن ملهى يحتويه ومرفقُ









