“الزوجة الخائنة” تكسر صمتها حول واقعة ضبطها بين أحضان مديرها في حفل كولد بلاي

أخيرا تحدثت المديرة التنفيذية للموارد البشرية التي ضبطت بوضع حميمي مع مديرها المتزوج عبر “كاميرا التقبيل” في حفل لفرقة Coldplay، عن الفضيحة التي غيرت حياتها وأنهت مسيرتها المهنية.
وفي التفاصيل، كسرت كريستين كابوت، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 53 عاما، صمتها في مقابلات نُشرت يوم الخميس، وذلك بعد أشهر من ظهورها العلني لمدة 16 ثانية وهي بين أحضان مديرها آنذاك، آندي بايرون، الرئيس التنفيذي لشركة “Astronomer” وهو الموقف الذي حولها إلى “ميم” (Meme) وجعلها “غير قابلة للتوظيف”.
وقالت لصحيفة “نيويورك تايمز”: “لقد اتخذت قرارا سيئا وتناولت زوجا من مشروبات High Noons، ورقصت وتصرفت بشكل غير لائق مع مديري.. الأمر ليس هينا، لقد تحملت المسؤولية وتخليت عن مسيرتي المهنية من أجل ذلك. هذا هو الثمن الذي اخترت دفعه، كنا نرقص فحسب، وكان آندي يقف خلفي وكنا نرقص فأمسكت به. ولم أسمع الإعلان عن أن الشاشة الكبيرة ستبدأ العرض، وفجأة وجدت أننا على الشاشة”.
واعترفت كابوت، التي تم تعيينها قبل شهر نوفمبر الماضي فقط، بنشوء “إعجاب كبير سعيد” ببايرون بعدما علمت قبل الحفل بنحو شهر أنه هو الآخر في خضم الانفصال عن زوجته. وصرحت لـ “نيويورك تايمز”: “كنت أريد ارتداء ملابس لطيفة والخروج للرقص والضحك وقضاء ليلة رائعة. وهذا ما كان يحدث بالفعل”.
وأوضحت قائلة: “ربما كان هناك جزء داخلي في عقلي يقفز للأعلى وللأسفل ويلوح بذراعيه قائلا: ‘لا تفعلي هذا”، لكنها في النهاية تأثرت بمدى حماسها لوجودها معه أمام الأصدقاء.
وأشارت مديرة الموارد البشرية إلى أنها كانت تشعر بأنها “تملك العالم” في اللحظات التي سبقت ضبطهما وهما يتعانقان.
كما أصرت على أن رد الفعل العنيف الذي تلقته في أعقاب الضجة حولهما، التي تشبه المسلسلات الدرامية، لم يكن مبررا.
وصرحت كابوت لصحيفة “تايمز لندن” في مقابلة منفصلة: “كان من الممكن أن يصيبني برق، أو أن أفوز باليانصيب، أو أن يحدث هذا الأمر”، مضيفة: “لكنني لست من المشاهير، أنا مجرد أم من نيو هامبشاير. وحتى لو كانت لدي علاقة، فهذا ليس من شأن أحد”.
وتابعت: “لقد كان الأمر بمثابة وصمة عار؛ إذ محا الناس كل ما حققته في حياتي وأنجزته في مسيرتي المهنية. لا يمكن أن تكون هذه هي الكلمة الأخيرة”.
وأشارت لصحيفة “تايمز” البريطانية إلى أنها عوضا عن ذلك “أصبحت ميم”، وتعتقد أن هذا الأمر جعلها “غير قابلة للتوظيف”. وقالت: “لقد كنت مديرة الموارد البشرية الأكثر تعرضاً للإساءة في تاريخ الموارد البشرية”.
وأوضحت المديرة التنفيذية السابقة أنها ومديرها السابق كانا منفصلين وديا عن زوجيهما عندما قررا حضور الحفل مع أصدقائها.
وقالت لصحيفة “تايمز” البريطانية: “كنا نجلس في الجزء الخلفي من الملعب في الطرف المقابل للمسرح وسط ظلام دامس، نشعر تماماً بأننا مغموران لا أحد يعرفنا في ساحة تضم 50 أو 60 ألف شخص”.
وعلى الرغم من تصرفاتهما الغريبة على الشاشة، اعترفت كابوت بأنها كانت تعلم مسبقا أن زوجها، الذي سيصبح لاحقا “زوجها السابق”، كان موجودا في مكان ما بين جمهور الحفل. لقد “أربكها” ذلك الخبر، وكان أول ما خطر ببالها عندما رأت مشهد تعانقهما يظهر على الشاشة الكبيرة.
وأردفت: “كان رد فعلي الفوري هو: ‘يا إلهي، أندرو هنا’. كنا في خضم انفصال ودي للغاية وبشكل مذهل. كنت قلقة من أن أحرجه؛ إنه رجل رائع ولا يستحق ذلك.. ثم بعد لحظة فكرت: ‘يا إلهي، آندي هو مديري اللعين’، هذا المنظر سيئ. بوسطن ليست مدينة كبيرة، ورغم أن الحدث لم يكن خاصاً بشركة Astronomer، إلا أنه كان من الممكن وجود مستثمرين أو موظفين آخرين هناك”.
وفي تصريح آخر، لفتت كابوت إلى أن الواقعة برمتها قلبت حياتها رأسا على عقب ودمرت مسيرتها المهنية، معترفةً بأن التشهير العلني أدى إلى إبلاغها بأنها “غير قابلة للتوظيف”.
وتابعت: “أعتقد أنني كامرأة، وكما يحدث دائماً مع النساء، نلت النصيب الأكبر من الإساءة. كان الناس يقولون أشياء من مثل أنني ‘باحثة عن المال’ أو أنني ‘وصلت للقمة بطرق غير مهنية’، وهو أمر أبعد ما يكون عن الواقع. حجم التضحيات التي قدمتها للوصول لما وصلت إليه في مسيرتي المهنية، وعدد المرات التي اضطررت فيها لصد التحرش على مر السنين، و”التلطيشات” من جانب الرجال التي كان عليّ دفعها عني.. لقد عملت بجد طوال حياتي لدحض هذه الصورة، وها أنا أتعرض للاتهام بها”.
وعلى الرغم من استمرار التواصل لفترة وجيزة لتبادل “النصائح حول إدارة الأزمات”، بينت كابوت أنها لم تتحدث مع مديرها السابق منذ أشهر.
وقد تقدمت كابوت رسميا بطلب الطلاق من زوجها بعد نحو شهر من الواقعة التي التقطتها الكاميرا وانتشرت بشكل واسع.
المصدر: “نيويورك بوست”









