للحب كل التقديس… آمال زكريا

حين تعبث الريح بقش العش و تفقس القصيدة بلا مأوى…
العشق شمعة الروح و ناره
أن تكون الفتيل و الزيت فلن تنجو من رماده…
تصلّبت عظامي بقساوة الجبل
شامخة رعم أنف الطقس
لم أعرف قط طوابير المخابز لرغيف ابيض
كان أبي يضرب الأرض فتنفلق ذهبا
بأيدي امي تلقمني من سمار القمح الطاعة و الثبات.
وفي الغنم حكمة الرسل
من ضرعها تعويذة بايناء الرضا…
تلبيت برغوة النقاء
بالمروج و السواقي أمنيات تنحني بخضرة العفة…
ما ركبت الباصات المكتظة بانحطاط الحوارات..
نشأت على جواد أبي أميرة لا متعالية…دون استعراض الجمال.
ما من عاشق لا يفتن بالزهر البري و وجنتيه الخجولة…
كبرت على سجاد تطرحه كل يقظة شمس لجامع الجد…
فأعود ممتلئة الحنجرة منشرحة الصدر بذات بذارها الإيمان وحب شفيعنا الحبيب.
وبين موسم و موسم أحلام تنتظر فارسا من عصر الروايات…
و هكذا نضجت سنابلي مثقلة بقيّم الريف و كبرياء الطبيعة
وبه يا سيد القصائد إليك اسرد:
غبار المدن و ضجيجها يخلخل توازني
عطري مستخلص لا يبتاع بالمتاجر
معتق بلب القلب لحبيب ماسواه…
إختلاط العبق يحسس جلدي
و غبار المارة يدنس محرابي
أرضي مباركة..
لا يكفي أن تضع تسبيحة أذكار الحب بمسمعي
تطهر بالنور و بوحي نبي رسالتك و تعال حينها…
هذا العظيم تصغيره بتفاهات فيسبوكية خرق في قداسة المواثيق
الحب هو الغفوة بين أهداب الأمان
أن تكون انت انا وأكون أنا أنت. …
أن ترمي العالم بظهر الأمس
و تجعل بوجه القلب مرايا الحقيقة و تمسح ضباب المخاوف
و أن أكون أرض العشق المختارة….
أو حلق دون دفئي ….