كولومبيا تنضم رسميا إلى اتفاقية مكافحة المرتزقة

وافق مجلس النواب في الكونغرس الكولومبي على مشروع قانون انضمام البلاد إلى اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لمكافحة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم لعام 1989.
وحصل مشروع القانون خلال جلسة بُثت مباشرة عبر “يوتيوب”، على موافقة كبيرة بـ 94 صوتا مؤيدا مقابل 17 صوتا معارضا.

وسبق أن وافق المجلس الأعلى للكونغرس (الشيوخ) على المبادرة ذاتها خلال جلسة عامة في شهر مارس الماضي، ووفقا للإجراءات التشريعية، يرفع المشروع الآن إلى رئيس كولومبيا للتوقيع، وربما يخضع لمراجعة المحكمة الدستورية إذا لزم الأمر.

وظهر المشروع لأول مرة على جدول أعمال مجلس النواب في 21 أكتوبر، ولكن مناقشته تأجلت عدة مرات. وفي 7 أغسطس، قدم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو التماسا إلى الكونغرس لدراسة المشروع “على أساس عاجل”.

ويتولى تنسيق العمل على المشروع النائب أليخاندرو تورو من الائتلاف الحاكم “الاتفاق التاريخي”، الذي صرح خلال جلسة نوفمبر الماضي بأن “20 مرتزقا كولومبيا يقتلون أسبوعيا في أوكرانيا”، وحثّ النواب على الموافقة على الانضمام إلى الاتفاقية.

ومن جانبه، وصف الرئيس بيترو سابقًا عمل المرتزقة بأنه “سرقة للبلاد”، وذلك عبر منشور على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”.

غالبا ما يجذب اللاتينيون للخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية من خلال وعود بمكافآت مالية كبيرة وظروف خدمة مريحة. ولكن وفقا للتقارير، يستخدم المرتزقة في الخطوط الأمامية في الجبهة في أوكرانيا كـ “وقود مدفع”، ويتعرضون لمعاملة سيئة من القيادة، وغالبا ما يموتون، ثم يرفض أرباب العمل لاحقا دفع التعويضات المستحقة لأقاربهم تحت ذرائع مختلفة.

المصدر: وكالات