رؤى ومقالات

د.عمار عرب يكتب …..علم !

  • – عندما يخرج كاهن يعتبرونه من عتاة الدعاة( المتنورين ) ويقول إن هتلر بدأ أحد خطاباته بالجملة القرآنية( اقتربت الساعة وانشق القمر ) في كذب و تدليس واضح لشيء لم يسمع به أي شخص ألماني قط ليقنع من هو ضحل الثقافة بوجهة نظره التافهة …
    – عندما يخرج من يقولون عنه ( عالم ) في الدين و العلوم الطبيعية أيضا حسب زعمهم ليشرح الحديث الكاذب على لسان النبي محمد ص الذي يتحدث عن ( ضراط الجن ) و يؤوله حسب ضراطه الفكري على أنه القوة النفاثة ليثبت أنه عالم لغيبيات الكون أيضا وليس فقط لمشخصاته في استهتار مضحك لعقول الناس و للعلم و أساليبه بحد ذاتها وتجد أن محاضرته يحضرها الآلاف ومن يحلفون بعلمه هم ملايين ..
    – عندما يخرج أحد عتاولة ما سماه بعض الكهنة ب(العالم في إعجاز القرآن والسنة العلميين ) المتطفلين على أسوار قلعة العلم الشامخة ويحلف دون خجل أن ماء زمزم شفت مريضة مصابة بأخبث ورم دماغي موجود ليس له شفاء إلى اليوم فقط ليثبت لنا أن حماقته المقدسة الأرضية هي دين سماوي ..
    فاسمحوا لي إن كان هؤلاء هم القسم المتنور من الكهنة وذوي العلوم حسب زعمهم ممن يعتبرون جماعة أن الأرض لا تدور من الكهنة متخلفين … فاسمحوا لي أن أتبرأ منهم كعلماء أولا و أن أطالب ثانيا بإسقاط مهنة الكاهن وكل مؤسسة كهنوتية من وعي هذه الأمة وتجريم من يقوم بهذا العمل الباطل دينيا فهم أحد أهم أسباب تخلفنا و بقاءنا في ذيل الأمم المتحضرة فهم حشروا القرآن العظيم في غير موقعه و غير مكانه بتاتا لأجل مصالحهم الشخصية و أمراضهم النفسية و كانوا سببا في انحراف الشباب عن سبيل العلم الحقيقي إلى مؤسسات التخلف الفقهي و التي من المفترض أن تكون غير موجودة في أصل الإسلام فأفرزت لنا هذه النماذج المخجلة .. و اسمحوا لي أن أوجه لهم رسالة وأقول :
    أيها الطفيليون على شجرة العلم أخرجوا من حياتنا ووعينا و فضائياتنا و مستقبل أطفالنا .. فقد دمرتم باسم الله جل وعلا وحاشاه عن أفعالكم ..كل جميل في المنطق والعلم و الحياة و الإيجابية و البناء .. أخرجوا فأموالكم التي جمعتموها بأعمالكم الغير نزيهة تكفي لتعيشوا على جزيرة بعيدة مع ما يكفيكم من زوجاتكم و ما ملكت أيمانكم و ماء زمزم وحبة البركة و بول البعير و ضراط الإنس والجن فانعموا بهذه السعادة واتركونا نبني بلادنا التي أنهكها الجهل و الطغيان والكهانة بالعلم و الاستثمار في العقول الحرة المعافاة من تخاريفكم ..مع الشكر سلفا لمساهمتكم في إنقاذ الأمة باختفائكم عنها ولا أظنكم فاعلين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى