رؤى ومقالات

محمد فخري جلبي يكتب ….علاقة عادل الجبير ببرميل النفط

 

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي وخطاباته اليومية المتكررة كنشرات الأخبار التي توهم المتابع بأنها قابلة للحياة والأستمرار ، وسياسة النقد المصوبة تجاه إيران وسوريا واليمن وأمريكا أحيانا وروسيا والعراق والدول التي تقع خارج حدود بلده حتى جزر القمر ، وذلك من عمق أختصاصاته كاوزير للخارجية ولكن شعار النقد العام المتبع من قبل وزارة الخارجية السعودية مع تلك الدول لو مورست من قبل دولة فقيرة لاتتمتع بالغنى ولاتملك مخزون أقليمي من النفط ومئات المليارات في الخزانة الأمريكية لكان الرد صاعقا وعسكريا في بعض الحالات ، ولكان صوت الجبير لم يفارق حنجرته حتى أن الضوء الأخضر الذي من خلاله يمارس الجبير صراخه ومد أذرعه خارج حدود دولته لكان تحول إلى الضوء الأحمر وتم تفعيل سياسة قطع الأصابع . 

وأن تلك الضمانات الدولية الممنوحة للسعودية والغطاء العربي من معظم الدول العربية من خلال الموافقة على جميع أفعال السعودية ماكان ليمنح لولا برميل النفط ولولا المساعدات التي تقدمها السعودية لبعض الدول الفقيرة وعلاقتها الممزوجة بالحب تارة وبالخصام تارة أخرى مع شرطي العالم أمريكا . 
فأن صراع الديوك مازال مستمر بين الدول العظمى للسيطرة على المنطقة بثرواتها وحكوماتها وقراراتها وكل شيء يتعلق بتلك الدول ، والسعودية وإيران ضمن اللاعبين الأساسيين في ذاك الصراع كلا حسب تطلعاته .
لست هنا لأصنف تصرفات السعودية أو لأدمجها ضمن سلة التصرفات المفيدة للعرب وللمسلمين ولكن تلك اللهجة العدائية لها متطلباتها والظهور الأعلامي الدولي للجبير وربط تواجده بفك شيفرة العقد المستعصية في المنطقة هو بفضل برميل النفط الذي رفع أقوام وذل أخرى . فمملكة النرويج مثلا والخصائص التي يحملها المواطن النرويجي في حله وترحاله إنما الفضل بذلك يعود لبرميل النفط وهناك فروقات شاسعة المدى وبعيدة المنظور بين المواطنين في تلك المناطق التي يتم توزيع مقدرات النفط فيها للشعب أو سرقة موارد النفط لأشخاص معينين . 
فشكرا برميل النفط يامن أدخلت الغرباء أراضينا ،
ومنحت الجبير صوتا رنانا يسافر في أغلب قاعات الأجتماعات الدولية . ولو أن لأحد على الجبير فضلا في نظرته الثاقبة وهو يتوعد ويهدد فليس لأحد سوى لبرميل النفط الذي جعله يجالس قادة العالم ويبدي رأيه بكل صراحة تحت عباءة خادم الحرمين الشريفين !!!

  
 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى