صحة ومرأة

أكاذيب و حقائق حول المرأة المدخنة ..

يستهدف التدخين و مروجات بيعة في الشركات العالمية شريحة واسعة من النساء حاليا بشكل أكبر من قبل شركات التبغ ويتم إغراؤهن ببعض الأوهام مثل الجاذبية والحياة الاجتماعية المستقلة والمترفة وإشاعة أن التدخين هو أحد وسائل تقليل الوزن والحفاظ على الرشاقة. تقوم الشركات بتجنيد أكبر عدد من الشهيرات في المجالات المختلفة مثل الفن والرياضة للقيام بدعايتها المصورة وغيرها لجذب أكبر عدد من النساء للبدء في التدخين.
في استقصاء تم عام 2005م, كانت نسبة الطالبات المدخنات في الثانوية العامة في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 25% نتيجة الدعاية المكثفة والمصرح بها.
بدأ التنبه إلى أهمية المرأة بالنسبة لشركات التبغ في الثلث الأول من القرن الماضي. ففي العام 1928م أعلن أحد ملاك مصانع التبغ أن النجاح في جذب المرأة للتدخين يعتبر كالحصول على منجم من الذهب.
عادة ما يبدأ التدخين في أوساط النساء في سن مبكرة (15 سنة).
إذا أنهت الفتاة الثانوية العامة دون أن تدخن, فهذا في الغالب يعني أنها لن تكون مدخنة في يوم من الأيام مستقبلا.
الفتاة المراهقة أكثر عرضة وأسرع في الشكوى أعراض إدمان (اعتمادية النيكوتين) وأعراض الامتناع (الحرمان) من النيكوتين تكون لديها أشد من الفتيان في نفس الفئة العمرية.
للأسف الشديد يتفوق تأثير الدعاية المشجعة على تأثير تلك الجهود للحد من التدخين والتنبيه لمضاره في أوساط النساء بالذات.
بدءا من عام 1987م, أصبحت الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة الناتج عن التدخين في أوساط النساء تفوق الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي.
المدخنات اللائي أعمارهن 35 سنة فما فوق هن أكثر عرضة بأكثر من 12 مرة للوفاة الناتجة عن سرطان الرئة من غير المدخنات في نفس الفئة العمرية.
التدخين مسئول بشكل مباشر عن 80% من الوفيات الناتجة عن الإنسدادات التنفسية المزمنة في أوساط المدخنات. بدأت أعداد النساء المتوفيات لهذا السبب مؤخرا بتجاوز أعداد الرجال المتوفين لنفس السبب
التدخين يقتل سنويا حوالي 180 ألف امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ـ المرأة المدخنة أكثر عرضة من الرجل المدخن وأيضا بالنساء الغير مدخنات في الاصابة بسرطان الفم, البلعوم, الحنجرة, المريء, البنكرياس, الكلى, المثانة وعنق الرحم (مقارنة بغير المدخنات).
المرأة المدخنة تتضاعف لديها خطورة الاصابة بأمراض القلب والسكتة القلبية.
المرأة المدخنة أكثر عرضة للإصابة بالقلق, العمى والعقم.
لا يقلل التدخين من القلق كما يشاع بل العكس تماما وبالذات لدى المرأة المدخنة حيث أن تأثيره على الجهاز التنفسي أكبر منه عند الرجل وهو ما يؤدي لنوبات هلع وقلق مستمر.
المرأة المدخنة تعتبر مثلا سيئا بالنسبة للأطفال حولها وبالذات أطفالها هي. الأطفال يعتبرونها مثلا أعلى وتقضي نسبة أكبر من الوقت مقارنة بالأب ولذا فلأبناء سيتأثرون بها أكثر.
المرأة المدخنة تصل لسن اليأس بشكل أسرع من غير المدخنات.
المرأة المدخنة التي بلغت سن اليأس لديها نسبة أقل من كثافة وقوة العظام مقارنة بغير المدخنات من نفس الفئة العمرية. كما أن المدخنة في هذه السن تتعرض لخطر حدوث كسر في الفخذ أكثر من غير المدخنات في نفس العمر.
التدخين يزيد من ترهل وتجعد الجلد مما يعطي انطباعا أن المرأة في سن أكبر من عمرها الحقيقي وتبدو أقل جاذبية.
التدخين يعرض المرأة للحمل خارج الرحم كأن يكون الجنين في قناة فالوب بدل الرحم وهذا يعرضها لمشاكل جمة ومنها النزف المميت.
– 10- 20 %
من النساء يدخن أثناء الحمل وما نسبته 25% منهن فقط يتوقفن عن التدخين عندما يعلمن أنهن حوامل.
التدخين أثناء الحمل له مضاره الشنيعة على الأم والجنين مثل حصول مضاعفات أكبر للحمل مقارنة بغير المدخنات, الولادة المبكرة, نقص وزن الوليد أو وفاته في رحم الأم أو بعد الولادة بمدة قصيرة.
التدخين أثناء الحمل لا يتسبب في تسرب النيكوتين إلى دم الجنين بل ويمنع ما نسبته 25% من الأوكسجين من الوصول إلى المشيمة المغذية للجنين.
التدخين يقلل كمية الدم التي يجب أن تصل للرحم أثناء الحمل.
التدخين مسئول عما نسبته 15% من الولادات المبكرة.
التدخين مسئول عما نسبته 20 إلى 30 % من حالات تدني وزن الطفل الوليد.
التدخين مسئول عما نسبته 10% من مجموع وفيات الأطفال حديثي الولادة.
الطفل الحديث الولادة لأم مدخنة هو أكثر عرضة للإصابة بالرشح, التهابات القصبة الهوائية, الربو وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي. تزداد هذه الخطورة إذا استمرت الأم في التدخين في وجود طفلها في نفس الغرفة.
أفضل حل لكل ما ذكر من مشاكل هو عدم التدخين بداية أو التوقف عن التدخين بأسرع ما يمكن.
تقليل عدد السجائر أو تدخين نوع أخف من السجائر لا يقدم أي نوع من تحسن صحة طفل المرأة المدخنة ان لم يزدها بسبب تغير سلوك الأم أثناء التدخين وذلك بسحب كمية أكبر من الدخان أو بشكل أعمق أو بزيادة عدد السجائر لتعويض أعراض الحرمان من النيكوتين.
أسباب الانتكاسة بعد التوقف عن التدخين في أوساط النساء مختلفة لحد ما عن الرجال ومنها: الضغوط النفسية, زيادة الوزن, والكآبة ولذا ينبغي مراقبتها والتعامل معها دون التسبب في العودة للتدخين مرة أخرى.
بعد سنة من توقف المرأة عن التدخين يكون التحسن في وظائف الرئتين أفضل بمرتين منها لدى الرجل الذي أقلع عن التدخين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى