رؤى ومقالات

أحمد شاكر البدوي يكتب ….حديث فى الغابة بين “الآكِـل” و “المَّـأْكُول” فى عشاء أًسموه الأخير!!

يحكى أن أكابر حيوانات الغابة من “آكِلي اللحم الاحمر” طلبوا عقد إجتماع مع أكابر حيوانات الغابة ” من آكِلي العشب الأخضر ” أسموه فيما بينها إجتماع العشاء الأخير ؟!!

فأرسل كبير ” أكَلَة العشب الاخضر ” اليهم أن أهلاً بكم نحن لكم منتظريين .
فأتى “أكَلَة اللحم الاحمر” اليهم فإذا بهم أعُدت لهم مائدة وقد توسطها أشهى أنواع اللحوم !
فلما انتهوا من العشاء سأل الصغيرمن آكِلي اللحوم كبير آكِلي العشب
“من أى لحم هذا أكلنا انه لحم لذيذ” ؟
فرد سؤاله بسؤال : وكيف لا تعلم هذا ايها الصغير ؟ ألم ينبأك كبيركم ؟ انه لحم الذين هم لنا معارضين والذين هم لنا عاصيين !
ثم أشار إشارته القديمة للحضور إن هيا لنبداء الأجتماع .
فدار الحديث الأتى ” القصير ” :

أكله اللحم الاحمر :
بيننا إتفاق منذ زمن ونريد التنفيذ .

أكَلَة العشب الأخضر :
وماذا سنقول لقطعاننا إن فعلنا ما تأمروننا ؟
فما تريدنه كثير ويحتاج وقت طويل .

أكَلَة اللحم الاحمر:
سوف نسبب لكم الأسباب والتبريرات كى تصبح بعض افعالكم يقبلها قطعانكم .
بل وبعض الاخر سيحدث أن يكون بطلب من قطعانكم انفسهم ! !

فنحصل على ما نريد .

فلكل فعل محدد رد فعل محدد ومعلوم !!! مفهوم ؟

فقال الصغير من آكِلي العشب الأخضر:
الصامت فى منذ الوهلة الأولى صمت التلميذ النجيب .
وإن لم نفعل ؟

فدنى ببطئاً وثقة كبير ” أكلى اللحوم ” على اذن الصغير هامسا :
إذن لن يكون هذا هو العشاء الأخير !!
فإبتسم صغير ” أكلى اللحم الأحمر ” ساخرا ومعقبا :

ونعتقد أنه لن نبحث عن أفضل منك فى المائدة القادمة يا صغير .
فأرتفع صوت كبير أكلى اللحوم على الصغير من بني جلدته قائلا :

أن يا “غبى ” .. نحن لا نأكل لحم من حضر اتفاق ابداً .
و إن كان كذلك علينا مفروضاً لا نأكله ابداً بل نجعل قطعانه هم الذين له أكلون .

فسأل المنعوت بـ “الغبى ” وموجها حديثه لباقى الجلوس من عشيرته بسؤال ساخراً من كبيرهم ومستهجنا على ما يقول :

وكيف يأكل أكلي العشب الاخضر اللحوم ؟!!!!!!! أيعقل ما يقول ؟ ماذا تقول ؟!!

فإذ بصوت هفيف جناح طير ياتى من وراء الباب المقفول يقطع هذا الجدال يتبعه صوت يقول :

“”وَيَّــلَكم خذوا حذركم من صغيركم الذي هو بنى جلدتكم الجالس معكم !!!!!!”
واذا بالهفيف يعود والطائر المتكلم يقلع مسرعاً.. فهرولوا الى الباب جميعا ، فما رأوا غير طائر يطير فى السماء وعن بعد سحيق .
فما تبينوا أن كان هو طائر جارح أو هو طائر من ” أكلة الحبوب ” .
ولا تبينوا عن أى صغير من الصغيرين هذا الطائر . يقول .
فتجادلوا وتحاوروا كلاً يعلل تعليل يثبت به أن المذكور ليس من جلدتهم .
ولكنه جميعا إتفقوا على حقيقة واحدة
“” أن الكشف عن شخصية الطائر هى وحدها من ستحدد شخصية الصغير المذكورمن اي فصيل يكون ” .

وللقصة بقية … لن أكملها … أكملوها انتم إن كنتم تستطيعون ؟
“ومحدش يترجم كلامى على انه سياسة .. واظن كلامي “معلوم و مفهوم ” ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى