هل لجنة الإسكان في البرلمان أصبحت لجنة ملاكي لرئيسها علاء والي؟: صفوت عمران يكتب: سؤال إلى الدكتور علي عبدالعال

لم يدر في ذهن أحد، أن ما يتردد عن قيام علاء والى بانفاق مبالغ طائلة من أجل الفوز برئاسة لجنة الاسكان في مجلس النواب، أن ذلك ليس حبا في العمل العام، وليس حرصا علي خدمة ابناء الشعب، انما الهدف المصالح الشخصية والشخصية جدا ..

المشهد ليل مظلم داخل إحدي قاعات مجلس النواب .. حيث يعقد إجتماع لجنة الإسكان برئاسة علاء والي في مساء 28 نوفمبر 2018 .. لمناقشة قضية ارض الريفرا التي يبلغ مساحتها 550 فدان منها نحو 200 فدان ملك عدد من جمعيات الاسكان هي: التعاونيات والزمالة والمحبة وابوالعز والتي باعت اراضيها لنحو 3500 أسرة عبر مساحات تترواح بين 250 متر مربع و500 متر مربع منذ 1979 وفقا لسند ملكية مستقر ومعترف به من جانب مؤسسات الدولة بداية من المدعي العام الاشتراكي وصولا لهيئة المجتمعات العمرانية .. فلماذا يظهر علاء والي في الصورة الآن؟!.

المفاجأة: هذا الإجتماع لم يحضره احد من الـ 3500 أسرة .. فقط حضره شخص ينتمي إلي مافيا الاراضي كما يقول الاهالي ويدعى “صلاح عباس جودة”، هذا الشخص يدعي انه متنازع علي الأرض وانه يمتلك توكيل من مالكها الاصلي وورثته، وينفي ان يكون هنري مشيل زيدان وريث آل كافوري باع الارض للجمعيات من الأساس، ولا نعرف بأي صفة حضر اجتماع لجنة الإسكان المدعو/ صلاح عباس جودة، وهل اصبحت لجان البرلمان “سداح مداح” يقتحهما أي شخص دون صفة، واذا كان اجتماع اللجنة بخصوص الأرض التي يمتلها 3500 أسرة مصرية فلماذا لم يتم دعوة أحد منهم للإستماع إلى وجهة نظرهم، بالطبع يقفذ في ذهن اي عاقل عشرات من علمات الإستفهام، خاصة بعد خروج بيان من لجنة الإسكان شديد اللهجة لإرهاب هيئة المجتمعات العمرانية في مظهر يشبه الشوه الذي يقوم به “اللظلنطحية” في الحارات الشعبية لإرهاب المارة وتقليب ما في جيوبهم من أموال…

علامات الاستفهام سوف تتلاشي .. الواحدة تلو الاخري .. والتعجب سوف يذول .. عندما تعرف ان نائب الشعب لم ينفق امواله كما يتردد لرئاسة لجنة الإسكان من أجل الشو ولم يرحب بـ”صلاح عباس” داخل المجلس مجانا، فالذي لم يقله النائب علاء والي وما لم يصرح به، ويريد خداع الجميع بأنه يتصدي للفساد، بينما هو يساند من يمارسون الارهاب والبلطجة والفساد علي 3500 أسرة ويسعون إلى سرقة ارضهم زورا وبهتانا، حيث يدعي “علاء والي” بالاتفاق مع “صلاح عباس” وآخرين، أنه اشتري من 12 سنة مساحة 200 فدان من ورثة آل كافوري، واذا كان كذلك، فلماذا لم يعلن علاء والي داخل اجتماع لجنة الإسكان انه متنازع عن الارض؟ لماذا صور الأمر ليبدو انه يدافع عن المال العام .. الاجابة تأتي سريعا كما قال والي نفسه في مكالمة صوتية مسجلة: “انا هقلب الدنيا علي الناس وهحرك أجهزة الدولة للسيطرة علي الـ550 فدان بتوع الريفرا وهاخد منهم 200 فدان وابقي بطل”، وهذا يعني ان النائب المحترم يستغل موقعه النيابي ويخدع مجلس النواب، لاستخدامه حصان طروادة لتحقيق مصالحه الخاصة.

الحكاية ان المدعو / علاء والي الذي أصبح نائبا عن كرداسة رغم انه ليس من ابناء كرداسة وكل علاقته بها امتلاكه شركة في منطقة ابورواش، لكن دخل البرلمان كما يتردد بين اهالي الدائرة عبر انفاق أكثر من عشرين مليون جنية، ووصل لرئاسة لجنة الإسكان بنفس الطريقة، يريد تعويض ما ينفقه، لكن عبر صفقات من النوع الثقيل، لذا تحالف مع مافيا الأراضي من أجل الاستيلاء علي 200 فدان بمنطقة الريفيرا الشيخ زايد رغم ملكتيها للجمعيات ونملك كل المستندات الدالة علي ذلك، تلك الارض تقدر قيمتها المبدئية بنحو 5 مليار جنيه، مافيا الاراضي اتفقت معه ان يستغل نفوذه ويساعدهم في الإستيلاء علي الارض مقابل نصف الأرض أو نصف قيمتها أي 2.5 مليار جنيه .. يا بلاش .. هي دي الصفقات .. لكن هذه المرة جلت منه فلم يعد الشعب قادرا علي الصمت مجددا امام هذا الفساد…