رؤى ومقالات

محمود ياسين يكتب .. يجب ان تتوقف عن كونك مفسبكا

للكتابة هيبتها
السحرية
يجب ان تتوقف عن كونك مفسبكا
ستتفوق عليك فتاة مرحة يمكنها تخطي متابعيك والمهتمين لما تقول ، ذلك انك وقد اسقطت الكتابة من وعيك ستكون نسخة رديئة من فتاة مرحة لا أكثر .
الحكاية ليست في هذا اللهاث خلف الأرقام في أسفل المنشور ، حتى ” منشور” هذه إنها إهانة للكتابة وتعريف متداول لمنتج لم يعد يتطلب موهبة ولا براعة ولا حتى تلك الرؤى والعذابات والقراءات للكبار ، وقد نحيتها جانبا ورحت تسابق في حصاد اللايكات وقد أسقطت أناك ” أنا الكاتب” وتحولت لبوست
أي انطباع تتركه هذه المفردة” بوست” كتعريف لما قمت به للتو ؟ كأنها وحدة قياس تسويق منظفات ، أو انها الأحرف الأربعة هذه مجال مهمة العمر الغنائي الذي يريد المشاركة في العلم بدون علم
لقد ابتكر صاحب الفيسبوك هذا ، فسيسبوكا بمقاس التبادل الإنساني للمجاملات والمفارقات وتهاني أعياد الكريسماس ورأس السنة ولم يخطر له أمر الفن والكتابة ومهمة المعرفة والانتقال بالوعي الإنساني للمستوى الأرقى ، لم تكن مهمة مواقع التواصل تنويرية بحال ، فلا تذعن أو تتماهى مع شروطها وتعمل على تطوير أناك الإجتماعية لتبدو لماحا ومرحا وعلى قدر من الجدارة بلفت انتباه الفتيات ،
أنت كاتب ولست متأنق هذه الحفلة .
شخصيا : ربما أستبقي قاسم فحسب ، ليس على سبيل أشاعة جو من المرح ولكنه يقول وبمزيج من البساطة والبداهة المرحة كل ما لا زلت مفتقرا للغة الملائمة والمزاج الكافي للإفصاح عنه .
هل هذا بيان ضد المرح وضد التودد للجميلات ؟ لا
فالكتابة مهمة بهجة بطريقة ما ، تلك البهجة الداخلية وأنت تمنح القارئ تعريفا لآلامه وشكلا من التضامن الإنساني تجاه العناء اليومي ، ويقال ان الفن عموما يجب أن يتضمن قيمة جمالية ، لكن الحديث هنا عن هذا الفخ الذي يجتذبنا كل يوم للمشاركة في التعارف وليس المعرفة ، البيئة التي تتطلب قدرا من البراعة في تسطيح كل شيئ ، وحتى ان البعض امتلك الجسارة هنا وقد وجدنا نحتفي ببهلوانياته ، امتلك الجسارة لهجاء الموهبة مطلقا على الكتاب ” عميقين” على سبيل التهكم ، الكتاب وقد حضروا الحفلة بشروط فصيل ” الزباجين” يجب عليهم تلقي عقابا كهذا عندما شاركوا في موضة ” الكيتش” منخرطين في آخر عروض العالم الحديث ، العالم المتعجل وقد نقل مزاج ” الوجبات السريعة” وزمن التسويق والحذاقة ووضعها على المسرح ، بديلا لكل العميقين من شكسبير إلى لويجي براندللو .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى