للكتابة هيبتها
السحرية
يجب ان تتوقف عن كونك مفسبكا
ستتفوق عليك فتاة مرحة يمكنها تخطي متابعيك والمهتمين لما تقول ، ذلك انك وقد اسقطت الكتابة من وعيك ستكون نسخة رديئة من فتاة مرحة لا أكثر .
الحكاية ليست في هذا اللهاث خلف الأرقام في أسفل المنشور ، حتى ” منشور” هذه إنها إهانة للكتابة وتعريف متداول لمنتج لم يعد يتطلب موهبة ولا براعة ولا حتى تلك الرؤى والعذابات والقراءات للكبار ، وقد نحيتها جانبا ورحت تسابق في حصاد اللايكات وقد أسقطت أناك ” أنا الكاتب” وتحولت لبوست
أي انطباع تتركه هذه المفردة” بوست” كتعريف لما قمت به للتو ؟ كأنها وحدة قياس تسويق منظفات ، أو انها الأحرف الأربعة هذه مجال مهمة العمر الغنائي الذي يريد المشاركة في العلم بدون علم
لقد ابتكر صاحب الفيسبوك هذا ، فسيسبوكا بمقاس التبادل الإنساني للمجاملات والمفارقات وتهاني أعياد الكريسماس ورأس السنة ولم يخطر له أمر الفن والكتابة ومهمة المعرفة والانتقال بالوعي الإنساني للمستوى الأرقى ، لم تكن مهمة مواقع التواصل تنويرية بحال ، فلا تذعن أو تتماهى مع شروطها وتعمل على تطوير أناك الإجتماعية لتبدو لماحا ومرحا وعلى قدر من الجدارة بلفت انتباه الفتيات ،
أنت كاتب ولست متأنق هذه الحفلة .
شخصيا : ربما أستبقي قاسم فحسب ، ليس على سبيل أشاعة جو من المرح ولكنه يقول وبمزيج من البساطة والبداهة المرحة كل ما لا زلت مفتقرا للغة الملائمة والمزاج الكافي للإفصاح عنه .
هل هذا بيان ضد المرح وضد التودد للجميلات ؟ لا
فالكتابة مهمة بهجة بطريقة ما ، تلك البهجة الداخلية وأنت تمنح القارئ تعريفا لآلامه وشكلا من التضامن الإنساني تجاه العناء اليومي ، ويقال ان الفن عموما يجب أن يتضمن قيمة جمالية ، لكن الحديث هنا عن هذا الفخ الذي يجتذبنا كل يوم للمشاركة في التعارف وليس المعرفة ، البيئة التي تتطلب قدرا من البراعة في تسطيح كل شيئ ، وحتى ان البعض امتلك الجسارة هنا وقد وجدنا نحتفي ببهلوانياته ، امتلك الجسارة لهجاء الموهبة مطلقا على الكتاب ” عميقين” على سبيل التهكم ، الكتاب وقد حضروا الحفلة بشروط فصيل ” الزباجين” يجب عليهم تلقي عقابا كهذا عندما شاركوا في موضة ” الكيتش” منخرطين في آخر عروض العالم الحديث ، العالم المتعجل وقد نقل مزاج ” الوجبات السريعة” وزمن التسويق والحذاقة ووضعها على المسرح ، بديلا لكل العميقين من شكسبير إلى لويجي براندللو .