رؤى ومقالات

نجيب العميسي يكتب …..: ثورتان ووحده وانهيار اليمن السعيد

من اسباب الغرابه حد الذهول انه على الرغم من ثورتي سبتمبر واكتوبر في اليمن الذي كان يسمى سعيدا نقطتا تحول تاريخيه للانعتاق والتحرر والخلاص من اعتى استبداد في الجزيره العربيه في الشمال وافضع استغلال في الجنوب الا ان سؤالا حائر لم يجد جاوبا شافيا ساحاول الاجابه عليه بسطور فباعتقادي ان من ورث الثورتان خليط من التيار التقليدي الديني والقبلي – وان بصوره اقل في الجنوب- وطائفي وتكنوقراط والاخطر من ذلك العقدي المتمثل في الفكر الامامي الذي طل براسه مره اخرى مستغلا مراكز القوى التي ساهمت في تكريس التاخر في الانعتاق بسبب ابتكار الصراع والانتهازيه والمحاصصه وعلى الرغم من مجي الوحده التي كانت منجزا تاريخيا سلميا الا ان القوى التقليديه التي ظلت تشدوا الى مبدا عدم الاعتراف والانانيه وحب التسلط من اجل تحقيق مكاسب وتغلغل الاصوليه الدينيه في مكونات الوحده ويقابلها نهم والاعتقاد في التهام الاخر تظل عائقا للاستمرار والانعتاق والتوجه الى التنميه والمدنيه والتصنيع بل العكس تماما قادت الى حرب اهليه ورغم بقا الوحده الى الشرخ ظل قائما وظلت القوى التقليديه رغم اعلان دستور الوحده التحول الى الليبراليه الراسماليه بدلا من الاشتراكيه الاقتصاديه بعامل انهيار الاتحاد السوفيتي ظل ذلك شعارات ولم تتوجه الدوله حقيقه الى الليبراليه والانفتاح الا بحدود وظل القائم هو المركنتيليه القديمه المتمثل في سطوه السلطه (القوى التقليديه) المتمثله بالطبقه التي تتنافى مع الدوله وهي القوى القبليه والتكنوقراط والنخبه الراسماليه الاحتكاريه ومحاربه الاستثمار وغياب سوق للاوراق الماليه رغم الاصلاحات المصرفيه وتوجه النظام الى التغيير كان ينصدم بالقوى التقليديه تاره وفتور النظام السياسي تاره اخرى تحت ظرف العوامل السياسيه والثقافيه التي تعد ركيزه للتحول الى الدوله المدنيه . بالرغم من الاصلاحات السياسيه المتمثل بالديمقراطيه وتعدد الاحزاب وظهور منظمات المجتمع المدني والنقابات. وان من ماخذ ياخذ هو تعديلات الفتره الانتخابيه التي بررتها المعارضه للقطيعه مع النظام الا ان مبادرة النظام بتبني الديمقراطيه ودفاعه عنها حتى تسليم السلطه سلميا . وعلى الرغم من ان المبادره الخليجه تعد وأدا للديمقراطيه الا ان كثيرون عدُوها مخرجا في حين انها كانت تنازلا عن الديمقراطيه كوسيله للتغيير وتفخيخا للوضع التي الت اليه الظروف فتفكُك النظام وتصارع القوى التقليديه وسباقها وانتهازيتها وعمالتها للخارج اتاحت انحراف المسار وعوده الاستبداد المُطعم بالطائفيه عبر الامامه من جماعه تسلخ نفسها حتى من المذهب الزيدي الاصيل المعتدل رغم افتراض ذوبانه الى الجاروديه الاثنى عشريه. ان تسلرع الاحداث وصيروره التاريخ وتفاقم الاوضاع الاقتصاديه التي لو تم استغلالها بشكل افضل من خلال الاستغلال الامثل للموارد والتخفيف من هيمنه النخب المتحاصصه للحكم فالنظام السياسي لم يصل الى مرحله من التفرد وانما ظلت الشراكه عنوان اغلب المرحله ادت كنتيجه طبيعيه الى وضع متدهور اقتصاديا للمجتمع ا تستُغل من اكثر من طرف اذا ما اخذنا العامل الخارجي الذي لا يمكن اهماله في استغلال بعض المرضى من المجتمع اما بعامل الوضع الاقتصادي المتردي لتصدير الارهاب الى اليمن ووصمه بمعقل الارهاب او بالعامل الفبلي الذي تمثل في تلقي اموالا مقابل بعض الممارسات التي تتعارض واستقرار الدوله واخيرا العامل العقدي المتراكم المتمثل بطائفيه كشرت عن انيابها رغم التعايش النسبي التي أمتازت به مرحله حكم صالح الا ان التغذيه الخارجيه من نفس القوى التقليديه التوسعيه واختلافهم الفكري وسباق النفوذ . فالقبائل تهرع حيث مصالحها وتتكيف مع الاقوى . في حين الفهم الخاطئ او التركيبه لبعض الاحزاب اثرت سلبا ايضا. لست ابالغ انني لم اسمع بمعارضه قوى تقليديه قبليه وحزبيه تفجر انابيب النفط وتقطع الكهربا وتخطف سائح في تدمير متعمد لموارد وبنى تحتيه تنفق الدوله من قوت الشعب عليها مليارات رغيه في تشويه النظام عبر ما يسمي بكلفوت . وحري القول ان بعض الاحزاب التي لم تستطع الحصول عليه بالقوه او المحاصصه دخلت في غمار السياسه عن عدم قناعه وهنا نشير الى حزب الاخوان الاصلاحي الذي يتكيف اليوم في سبيل الاستمرار حتى مع النقيض ايدليوجيا المتمثل في الجناح الامامي الشيعي. ان هذه التشكيلات ماكان يمكنها ان تكون لوان دوله ليبراليه تحريريه في الاقتصاد والسياسه انشات وان بعامل القوة . الا ان محاوله النظام التحول بطرق اكثر رومانسيه خصوصا مع تبني الديمقراطيه قد اًسيئ فهمه وجرى استغلاله وكانت النتائج كارثيه. لعب العامل الخارجي دورا بارزا مع ظهور بعض الاجندات في نصره الشرعيه المخطوفه من حزب الاخوان والمخطوفون جميعا بيد المجتمع الدولي والتي استطاع ان ينهي الدوله ليستبدلها بمليشيات.ان من اهم اسباب التي الت اليه هو عدم الاستثمار في التكنولوجيا كموجه للتاريخ واللحاق ولو بنسبه ضئيله في الدول الصناعيه للتخلص من حاله البداوه وجر التشكيلات التقليديه الى المدنيه يعد عملا جوهريا ايضا اذا ما راعينا التعليم واردنا التحول وفقا لفررانسيس فاكيوما الفيلسوف الامريكي مع توفر جل الموارد المطلوبه المتمثله في النفط والارض والموقع مع التدريب للايدي العامله الفائضه التي ترزح تحت شبح البطاله . ان حاله الدوله والانعتاق للانطلاق الى مفهوم الدوله بالمعنى الحديث لو ان ارادة سياسيه يرافقها معارضه واعيه ومجتمع مدني يساند كان قريبا الا انه اليوم اصبح عدم في ظل دوله منتهكه ومسلوبه الاراده وبقرار اممي ضمن البند السابع المتعمد او المشترى . من المحزن جدا ان الدوله او الجمهوريه التي طالب دعى اليها الفلاسفه من سقراط وقدم روحه كاول ضحيه للفكر والتحررالى افلاطون الى هيفل الى غيره منذوه اكثر 25 قرنا لم تستوعبها قوى التخلف والاستبداد والانتهازيه التي ترى في العداله والمساواه والسعاده والرفاه معادله صعبه تتعارض مع انانيتها. عل من المفيد جدا ان تستوعب هذا القوى ان عاملا اخر تتجاهله وتتغابى عنه متمثل في فطرة الانسان ويعد وفقا لافلاطون وهيغل فاكيوما جوهريا متمثل باحترام الذات وهو عامل غير معنوي لن يسمح لاي نظام بالاستمرار لخصه الباحثون في مبدأ . الاعتراف اي الايمان بالاخر على اختلافه مستلهمين تجارب عده وصولا الى الحكم الرشيد(Governance)
وهذا ما لا نجده في النماذج التقليديه الثيوقراطيه اوالقبليه او المناطقيه .اذا لاجل الحفاظ على دوله مركزيه قويه تحفظ حقوق الافراد والجماعات وتثقفهم من اجل الانتاج التعايش الشامل والجمعي وتحقيق المدينه الفاضله ان جاز التعبير المتمثله في دوله القانون وكرامه الانسان على كل من هذه القوى ان تومن بديموقراطيه حقيقيه يحكم الشعب ويحاسب ويسائل وهذا المبدأ ينبغي ان يكون حلقه في اذن جميع القوى قبل ان يرموا بانفسهم الى مزبله الامم وتمحى من الخارطه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى