رؤى ومقالات

نوال العزاوي تكتب …..وقفة البنكلاديشي أرخص

جميعنا نعرف الوضع الأقتصادي في العراق وماالت اليه الاوضاع في السنين الأخيرة خصوصاً بعد دخول داعش الأراضي العراقية والتهجير من محافظات العراق وماخلفه من أوضاع كان لها الأثر الكبير على وضع المواطن المعيشي وعلى الوضع الأقتصادي للبلد بصورة عامة .
ونعرف أيضاً أننا بأمس الحاجة الأن الى الأيدي العاملة التي لابد لها من العمل كي تساهم في بناء هذا البلد .. ولكن الملفت للنظر هو كثرة العمالة الأجنبية وقلة الطلب على العامل العراقي هذا ماسبب أرباك في دخل المواطن العراقي وصعوبة أيجاد العمل لكل عامل من أهل البلد .
منذ سنين وفي زمن ماقبل الأحتلال كنا نرى نفس هذا الضرف ونفس المعنى ولكن الوجوه كانت تختلف حيث مرت سنين والعراقي يبحث عن عمل في كل مكان فلا يجد ونرى أن الأشقاء من مصر والسودان وتونس وكل الإخوة العرب اللذين كانوا يعيشون على أرض العراق يعمل وبكل بساطة وأينما ذهب والى أي جهة عمل كانت يكون مرحب به على العكس من العراقي وهو أبن البلد حتى في التعليم كان للاخوة العرب الحظ الأوفر فحين يأتي الاخ العربي كان يدرس وعلى نفقة الدولة أما العراقي أذا ذهب يطلب العلم من أي دولة كانت لابد له من دفع تكاليف الدراسة من جيبه الخاص .
والأن وبنفس الطريقة يكون حق المواطن العراقي للحصول على عمل يكاد يكون معدوماً لاننا وبكل بساطة قد أستغنينا عن اليد العراقية وأستوردنا بدل منها الأيدي الأجنبية .
وقد أصبحنا نراهم في كل مكان أبتداءً من عامل النظافة وأنتهاءً بعمال النفط .. البنكلاديشي وكيف يكون بهذه القوة وهل يستطيع أن يعمل عمل لايقدر عليه العراقي  معادلة حيرت الكثيرين ممن يبحثون عن عمل , فلو أردنا أن نسأل هل أصبح المواطن العراقي منبوذا من ابناء جلدته ففي أبسط مجالات العمل نجد أن الأخ البنكلاديشي وقد أحتل هذا المكان وأصبح من الصعب على العراقي أن يجد مايسد به رمق أولاده .
وحين نسأل أصحاب العمل يكون جوابهم ببساطة لان البنكلاديشي أرخص ، اذا اخذنا الموضوع من هذا الجانب كيف يكون أرخص وأنت تتعامل معه بالعملة الصعبة وبهذا تكون قد ساهمت بجزء من هدم أقتصاد البلد .
متى نستطيع أن نجعل الحسبة غير هذه ومتى يجب أن يكون التفكير في البناء قبل التفكير بملء الجيوب
هناك الكثير من العوائل العراقية قد فقدت المعيل لها ولم يبقى منهم غير أبناء صغار تجبرهم ضروفهم على العمل ومثل هذه العوائل تقبل بأقل الأجور فقط لكي توفر لقمة العيش .
ومن جانب أخر أذا لم يجد هذا العراقي العمل وهو في وضع لايحسد عليه ماذا يفعل وكيف يستطيع أن يوفر لعائلته العيش البسيط بهذا سوف يكون أسهل الطرق اليه هو الجريمة ومهما كانت ومثل هؤلاء الشباب يكونون صيد ثمين للعصابات وأصحاب العقول المريضة ولقد رأينا وسمعنا الكثير من هذه القصص المؤلمة في بلدنا ماذا لو مددت له يد العون وأنت تعرف أنك بهذا لاتتصدق عليه فهو يأخذ أجر على عمله فقط أستغني عن البنكلاديشي ووفر العمل لأخيك العراقي .
وأيضاً من جانب أخر أنك تعرف أيها العراقي أن أي يد ومن أي دولة كانت لاتستطيع أن تبني العراق 
ولن تكون بتلك الغيرة والهمة على البناء كاليد العراقية لانها تبني بلدها وأرضهاالتي تربت عليها وتكون أحرص على أرضها من الغريب 
وبهذا نكون قد ساهمنا ولو بجزءٍبسيط في بناء هذا البلد ونضع أيدينا مع أخواننا اللذين يقفون على جبهات القتال دفاعاً عنا حتى نٍرحم يجب أن نرحم 
هذا ماتعلمناه من ديننا الحنيف وهذا ماأوصانا به رسولنا الكريم فأعدل أخي العراقي لكي تستحق العدل .

منطقة المرفقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى