رؤى ومقالات

نجلاء مامون……داعش وثقافة العنف (رؤي متعددة )

* نبذة عن داعش كهيكل أرهابي :-تعد الدولة الاسلامية في العراق والشام تنظيما جهاديا يضم عناصر من جنسيات متعددة تقاتل النظام السورى كما ان لة تجاوزات عديدة وجد خطيرة وصلت الى الاشتباك مع الجيش العراقى الا ان داعش قد أستولت على مدينة الفلوجة غرب العراق .
لقد تدرجت داعش في عدة مراحل قبل ان تصل لما هى عليةاليوم فبعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوى في عام 2004 كما كذلك أكد الزرقاوى انة متابعا لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن مما جعلة من أهم وأقوى التنظيمات من عملياتة في ارض العراق وبدأ يبسط نفوذة على العديد من الساحة العراقية والاراضى السورية الان .
*داعش ومراحل تطورها العسكري :- تعد داعش تعد تنظيما مسلح يوصف بالارهاب متبنية الفكر السلفي الجهادى كما يهدف اعضائها ألى أعادة الخلافة الأسلامية وتطبيق الشريعة ويمتد هذا التنظيم في العراق الى الاراضى السورية و ويعد زعيم هذا التنظيم أبو بكر البغدادى حيث أمر البغدادى بتكوين دولة داعش في يونيو 2006 كما قامت داعش بالعديد من الأعمال الأرهابية مثل أقتحام البنك المركزى ووزارة العدل في العراق أما عن الاحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الارهابية مع الجيش السوري حتى ضم النصرة الى داعش لتصبح داعش من أقوى القوى المقاتلة في سوريا كما قامت داعش بتفجير السفارة الامريكية في بيروت وظلت تمارس العديد من العمليات الارهابية حتى وصلت الى السيطرة على مساحات واسعة من الاراضى العراقية و السورية ومازالت تهاجم الجيشان العراقى والسوري وتعد أهم اعمال داعش الأرهابية هى أستهداف المطار العسكري منغ وتدمير المبنى الرئيس للمطار بعملية أنتحارية وأستهداف مقر الأمن العام في مدينة أربيل عاصمة أقليم كردستان في شمال العراق بسيارات مخففة
قوات داعش العسكرية : -تمتلك الدولة الاسلامية في العراق والشام العديد من الدبابات والصواريخ والسيارات الضخمة المخففة والأسلحة المتنوعة التى حصلت عليها من الجيشيان العراقى والسوري وغيرها .
*داعش وثقافة العنف :تضاربت الدراسات من قبل الدارسين ومفكرو والاطباء وعلماء النفس وعلماء الاجتماعى والمدرسة السلوكية التى تهتم بالبواعث الانسانية والتفاوت ما بين ثقافة الافراد وثقافة المجتمعات .
تضاربت الاقوال بسبب أختلاف القواعد النفسية كتفسيرا حيث تعد ثقافة العنف متأصلة في الذات ولكنها بشكل متفاوت ووفق الاطار النفسي والاجتماعى للفرد حيث يتفق علماء النفس على أن الدوافع المكبوتة للشخصية تختلف من حدث لحدث وسياق أجتماعى لسياق اجتماعى أخر كما أنة هناك بواعث نفسية داخلية تشير الى احباطات تضغط على النفس البشرية بشكل
ضاغط مما يؤثر على الافراد وفق احباطاتهم لذلك قد يتفجر العنف من حيث ما يشهدة الطفل من اشكال الضرب والتهديد بالنار وبالحبس أضف الى ذلك.
كما ان الافراد يسعون للتميز والاجتهاد في العمل لكن الثقافة العربية قد تكون قائمة في العمل ما هو صادما للفرد ويكبت العنف لاحترام الكبير والدرجات الوظيفية ويتجلى داخلة كبت الحريات وتحقيق الذات .
ويعايش الافراد في سياق سياسي واقتصادى واجتماعى بشكل مسايرة أنظمة سلطوية عتيدة لا تحقق الخدمات الاساسية بشكل الرفاهة كما انة يمارس الانشطة السياسية كلانتخابات بشكل يجافي حقائق الواقع كما انة لا تتحق لة حقوق الانسان المتوافق عليها دوليا فيتولد لديةاحباط بشعا يؤدى الى انلاع العنف لديةليخرج ا لعدوان لفظى او ممارسات عنيفة تصل الى ترويع الاخرين بل القتل والتمثيل بالجثث تلك التى تمارسها داعش بكل بساطة لانها تكفر الأخر وتعلن قتلة وتمثل بجثتة بقطع الرؤوس والتمثيل بالوجة فقع العيون بل وصل الأمر الى ممارستهم لبقر البطون للمرأة الحبلى وتمثيل الأجنة .
*العنف في الفكر الاسلامى :- تعد كل المجتمعات التى قامت على قيم الانسان غدت فريسة للعنف الاجتماعى واوضحت بعض الدولة في التى تعتنق العلمانية تلك التى تتجة نحو أبدال قيمة الدولة على الدين لذلك قد نري أن الجماعات التكفيرية الارهابية تتذرع بالدين لاقصاء الاخر المختلف على نحو دينى طائفى العرقي المختلف في مضمون العقيدة بل انها تمارس ضدة القتل والتمثيل وايذاء الاخرين بالترويع وهذا بالفعل يجافي قيم الاسلام حتى في الفتح لم يتجاوز الصحابة قيم الجهاد كما أمر الرسول بل أوصي بعد أطفاء نار المجوس لذا يعد هذا اكبر دليل على احترام الاديان والاعراق والطوائف والثقافات على أسرها .
الا ان الثقافة العربية دائما تقصى الاخر المخالف لها بل وتستشعر الدونية عند أختلاف الرأى وبرغم من أننا دوما نؤكد أن أختلاف الرأى لا يفسد للود قضية وهذا ما يجافي الواقع الفكري والسياسي تماما .
لذلك يتفاخر العرب دوما بحضارتهم الشامخة ويتشبسون بالفخر حينما يكون في أشتبكات لفظية ولا يمارسون نقد الذات لتتحسن الرؤية وتتبادل الرؤي
أضف الى ذلك انهم يكفروا الغرب ويرفضون الجانب الفكري بها ويتذكرون مؤمرات حاكها الغرب عليهم ويعتبرون ان الاسلام يربفضهم رغم تعامل الرسول مع كل العرقيات والطوائف في دولتة المدنية التى تعايش تقبل الاخر والتعاون بين اهل الدولة التى عايشت قيم المجتمع المدنى بكل تأكيد.
ان الفراغ النفسي والسياق المحبط الشباب المتعصب دينيا يجعلهم يغيرون كل النظريات التى تفيد الامة العربية الاسلامية ووظفوها الى أليات تشمل قتل الاخر المختلف ولا ينسي أحد مشاهد القتل والتمثيل والاستمتاع برؤية الدم وتقطيع الاشلاء أنة قدر متفجر من العنف الانسانى الموظف بقيم الدين والتكفير ومممارسة العنف بكل أشكالة وللاسف هناك الكثيرون من رجال الدين الذين يمارسون الغلو في الدين ووضعة في اطار السياسة وتكفير الاخر المختلف .
ان أحداث السبعينات وراءها الثمانيات والتسعينات قد فرخت أحداث زرعت ما يفرخ هذة الجماعات التكفيرية وسياقاتها العنيفة في كل مكان حيث أحتلال الاتحاد السوفيتى لافغانستان فكانت ارضها مرتعا للتدريب على العنف واستخدام الاسلحة الخطيرة كما قامت الانتفاضة الاولى مما جعل العديد من الشباب العربى يذهب للتدريب والانضمام الى الجماعات ثم شجعت الانقلابات في تونس والسودان كما قامت الحرب العراقية الايرانية والتى أسفرت على كم رهيب من من يتجهون للتذرع بالدين ولوى اياتة نحو العنف
ثم جاءت الطامة الكبري وهى احتلال العراق للكويت كل ذلك أثر في نفوس الشباب الذين سارعوا للتمسك بالدين وممارسة العمل الدعوى دون فكر او نظريات أو مفاهيم الدين الاسلامى السمح لذا يمكن القول بأن فكرة العنف والكراهية تتجافي تماما مع التعامل بهذا الشكل بتكفير الانسان او التمثيل بجثتة بعد قتلة برغم قول القران العظيم عن العنف في الفتوحات (ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا –أعدلوا هو أقرب للتقوى ).

الفكر السياسي لداعش :-ان فكر رجال داعش بل الجهادين نوعا ما تقوم على تفاقم الظاهرة الاصولية وبأشكالها الجهادية المتزامنة مع أنبعاث هويات طائفية عرقية دينية اضف الى ذلك انهم كأرهابين يفكرون دوما كيف كانوا مظلمين تاريخيا حتى ان زعماءهم نالوا الكثير من التعذيب حتى الوفاة في معتقلات الدول السلطوية مسقط رؤوسهم لذا فقد عزموا على الاقتتال للعودة الى دولة الخلافة والاقتداء بالخلف الصالح وان الاسلام لديهم هو الحل لكل القضايا الراهنة فهم يمارسوا العنف داخل الاراضى اي حروبهم المحدودة تعد حروبا داخليا و تعتمد الجماعات التكفيرية على رجال اعمال ومنظمات غير مشروعة على الدعم الاقتصادى لها رغم اعترافاتهم ان ممارسة ما يحقق مشروع نهضوى يحقق الاستقرار وممارسة الدين ذلك لابد ان يرتبط بنقد الذات في اطار فكري رحب بقيم حبلى بمفاهيم التسامح الانسانى حتى مع التعامل مع الاطفال ذلك لاحلال قيم حقوق الانسان الذي من شأنة القبول بالعقل الطائفي في صيرورة تجاوز التخلف والقطع على بنيتة العقلية
مع أقامة نطم سياسية تحقق العدالة والانصاف وتحقق قيم حقوق الانسان في جو رحب يخلو من الغلو مع رجال دين منصفين مثقفين يدعون لقيم الدين الصحيحة بعد ممارسة الحقوق والعلاقات ما بين النظم السلطوية والمواطنين
وهذا من شأنة ان يتفهم الشباب قدر المساواة ودول المواطنة واقامة شتى انواع المراجعات الفكرية الدينية الذي من شأنة أن يخفف من غلو الاحتقان الاجتماعى والنفسي والسياسي والدينى .
كما اننا لابد على ان نركز على رغبات الصهاينة حيث تحلم اسرائيل باقامة الدولة اليهودية وتساعد كل ما هو أرهابي لتكريسة العمل على تحقيق التقسيم والتفتيت للدول العربية وهذا الامر لن تحمد عقباة ولكننا لابد ان نواجة تلك المؤمرات التى تحاك لنا باحترام قدرنا وممارسة النقد الفكري والذاتى والضغط باليات حبانا الله بها ولنعلم اننا نعايش أقوى أزمات العرب فيما يقال عن بالربيع العربي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى