كتاب وشعراء
أحبك: بقلم الشاعرة هزار طباخ من سورية
هل قرأت رسالتي الأخيرة ؟!
رسالتي التي قلت لك فيها ( أحبك )
لا تقرأها
فــ أحبك
لم أقلها كما أريد
الكلام في حالتنا
يشبه إفراغ منفضة من السجائر
أو تجريد شجرة من لحائها
الكلام
لا يشي عن ملامح الوجه شيئاً
لا يشي عن
نظرة العين
أو حركات الجسد اللاإرادية
في الكتابة (( أحبك )) تأتي
شاحبة
كليل ِفقدٍ
باردة
كصقيع أيامنا هذه
وحيدة
كما هي صلاة الغائب
في الكتابة
(( أحبك )) تلهو
بعطبنا
بهشاشتنا
بتقوّض كل ذرة فينا أمام سوط الغياب
نحن أضعنا الطريق إلى ( أحبك )
لذلك
دعنا نمحوها من كل الكتب
دعها ترتجل عنّا
ما عجزنا عن قوله في الحضور
دعها تعيد صياغة أحلام لم تتعفّن
وتتبجّح بوفرة ذكريات غضة وهشة
كــ نحن
دعها
فكل محاولة لاقتناصها بالكتابة
هو احتمال آخر لاحتضارها