فى هذا المقال؛ نستعرض من بين مشكلات فترة الحمل؛ التهابات المجارى البولية، وبين أعراضها حرقان في البول,مغص أسفل البطن,وجع في الجانبين من الأمام والخلف، الكليتين أو الحالبين أو مثانة البول.
وأبرز مظاهر هذه الأعراض الاضطرار إلى تكرار دخول دورة المياه لإخراج نقاط بسيطة للغاية من البول؛ مع تغير لونه، وهى مظاهر تؤكد على وجود التهاب بمجرى البول.
وحقيقة؛ الحوامل عرضه لالتهابات مجرى البول كثيرا، بسبب ضعف المناعة الذي يصيبهن، وجزء منه متعلق بأن بضغط الرحم على الكليتين حينما يكبر، بخلاف أن كثيرا من النساء الحوامل يقبلن على “ممنوعات” و “محظورات” من الأطعمة المملحة خلال فترة حملهن.
ونرى أن تحليل البول من التحاليل الروتينية خلال الفترة الأولى من الحمل وفي منتصفها الحمل وخلال مرحلة ما قبل الولادة أيضا، فإذا أظهر وجود أملاح أو صديد أو “مدة”؛ فهذه أمور تعنى ضرورة تغيير سلوكياتهن الغذائية والابتعاد عن قوائم طويلة من الأطعمة المملحة وخاصة المخزنة والمعلبة منها؛ وأولها الأسماك والطرشي.
يكون التعامل الدوائي مع حالات الإصابة بالتهابات مجرى البول عند النساء الحوامل؛ حذرا تماما؛ فمع نصحنا لهن بتناول السوائل والإكثار منها وبخاصة الشعير، إلا أن أدوية الأقراص والفوار المعالجة محدودة هنا ويجب وصفها طبيا بدقة شديدة تقديرا لحالة المرأة خلال فترة الحمل.
وأخيرا؛ فإن تركيز المرأة الحامل مع طبيبها المعالج أو المتابع؛ وإلتزامها بكافة إرشاداته؛ خاصة ما يتعلق منها بسلوكها الغذائي؛ يضمن لها حملا آمنا وقدرة على تحمل شهوره والعبور بجنينها إلى بر الأمان.
