كتاب وشعراء

سفاسف الغدر .. بقلم : جنيد الشيخ حسن

(((سفاسفُ الغدر)))
من على ذاك الرصيف
شاب القذال على القذال
وسار بالوسواس طيفٌ
والعزائم تستريح
………
من على ذاك الرصيف
عمري سار إلى الخريف
شيّبتني الجائرات من الحروب
كائناً منه نذوب
والأيدي تنتظر الرغيف
من على ذاك الرصيف
سائرون بلا هدف
والروح أرّقها الشغف
في الحياة وفي الغروب
والذئاب العاوية……على التلال الهاوية
………

بين الدنادن والثقاب….بين السجائر والطيوب
عذّبني ذاك الغروب…
من على ذاك الرصيف
والحليف هـو الحليف
فالحياة مسلّماتٌ….والمقابر بالبيوت
إلى متى نبقى نموت….إلى متى نبقى نموت؟؟
……
من على ذاك الرصيف
كان الترابُ مَرتع بيت الخائنين
لا تشتم السفساف ، بل انثره ….
انثره كأنثى النار
أنثره كشمسٍ لا تخفيها الغرابيل
الآن أنثر……
وقدّر كلّ من زانك.
((٢))
انثر ترابك في وجه الذي خانك
أعوانُ شيطانٍ
ليسوا اليوم أعونك
انثر ترابك
انثر ترابك
وابقِ النفسَ جاهدةً
أمام من زعزع بالغدر إيمانك
……
باتوا بدار سقمٍ
لا قرار لها
وقد مُلئتْ بالفتك أحضانك
أنت الضعيفُ
إن صُنِّفتَ منزلةً
فالطيب لا يثمر
في غير وجدانك
…….
كن كبرقٍ
إن أمطروا غدراً
فالطيب لا يطفئ
بالماء نيرانك
اسهر لفقدٍ
قد فُجعت به
ولا تدع كرى الهمِّ
يجتاح أجفانك.

……
………
………….
جنيد الشيخ حسن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى