حسن هيكل يكتب …..توفيق عكاشه و رجال اعمال مبارك
توفيق يحي عكاشه صاحب قناه الفراعيين احد رجال الاعمال الاثرياء حظي بالاف الافدنه من سيده يوسف والي من ارض الاستصلاح سليل عائله الفقي التي تنتسب اليها والدته و هي عائله ثريه استمدت ثرائها من 10 الاف جنيه ذهب حصل عليها خمسه من كبار خونه المقاتل البطل احمد عرابي لتسهيل انتصار الجيش البريطاني الضعيف عددا و عتادا عام1882 علي جيش عرابي القوي ليتسبب هذا الجد و خونه اخرين قبضوا الذهب ثمنا لتدنيس تراب الوطن و احتلال مصر 72 سنه كامله حتي حررها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي يهاجمه بوضاعه و بحقاره الحفيد توفيق عكاشه علي قناته
كان الجد يظن انه مع الشرعيه .. و انه مع الوطن .. مع الخديو .. ضد عرابي العاصي الكافر !!
و دفع الشعب المصري 72 سنه احتلال و تخلف و اذلال و عاش الجد ينعم بالذهب
لم ينسوا لعبد الناصر البطل ماذا فعل بفاروق الفقي الضابط الخائن و هو ليس اخر خائن في عائله الفقي حين عشق هبه سليم و اعطاها خرائط مواقع حوائط الصواريخ لتدمرها اسرائبل اثناء بنائها و تكرمها جولدا مائير باعتبارها اعطت لاسرائيل مالم يعطه وزراء في حكومتها !! حتي تمكن صقور المخابرات من استدراجها و اعدامها في القاهره و اعدم الخائن جزاء خيانته
كيف سيحب توفيق عكاشه الحفيد جمال عبد الناصر كيف سيحب توفيق عكاشه احمد عرابي ؟ كيف سيعشق تراب الوطن ؟ لا يعشقون الا الذهب حتي لو كان ثمنا للخيانه و ضياع الوطن
توفيق عكاشه يمثل في حقيقته التحالف العريض بين المال السياسي و رجال اعمال مبارك و اعلام خاص تابع لم يكفه خيانه ثوره الشعب المصري في 25 يناير و تشويه هذه الثوره العظيمه بل تمادي الي تمرير سياسات التطبيع الشعبي التي عجز عن تحقيقها نظام مبارك طيله حكمه .
ان هذا التحالف المشبوه بين رأس المال السياسي و ازرعه الاعلاميه و مؤيديه في السلطه التشريعيه بات خطرا علي الامن القومي المصري و العربي فها هو يتغول و يتحول الي زراع للصهيونيه ليحقق اهدافها ليس فقط بالتطبيع الذي ينتهي الي التبعيه السياسيه للكيان الصهيوني و السياسه الامريكيه و انما بالتبعيه الاقتصاديه الكامله ايضا .. فيعلن صراحه رغبته في بيع ما تبقي من شركات القطاع العام و المرافق و الهيئات العامه والمواني والطرق .
و علي المستوي العربي هو تدشين لتحالف قوي الرجعيه و التخلف العربي بقياده امريكا لتحويل المنطقه الي كيانات طائفيه و مذهبيه متصارعه يكون الصراع و الدم بينها لتضيع الي الابد قضيه فلسطين بعد ان اصبح الصراع سنيا في مواجهه الشيعه لا عربيا في مواجهه الصهيونيه ..
تلك هي حكايه توفيق عكاشه