رؤى ومقالات

منصور البحيري يكتب: الحفيدة أسيل حسام.. متنفس الجد في الكبر

 


الحفيدة قرة العين، وبلسم الروح، وامتداد الذكر، تلك النعمة العظمى، والمنة الكبرى التي منَّ الله تعالى علينا بها؛ يقول سبحانه وتعالى: *وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ *(النحل)
الناظر في أدبيات العلاقة بين الجد والحفيد في تاريخنا الأدبي يجدها غيرَ محتفل بها؛ أين الأدباء والشعراء والكتاب من التعبير عن هذه العلاقة العميقة الصافية؟ أجَل إن فارق السن بين الجد والحفيد كبير، إلا أن العلاقة بين الطرفين تكون أقوى من كُل العلاقات، ففي الحَفِيد تتجسد الفطرة، والبراءة، والصدق، والدلالُ، والحُب النقي الطاهر، وفي الجَد تتجسد معاني العَطاء بلا حدود، والثقة، والوقار،والحُب الصافي اللامتناهي

 


ان الجد – بحكم السن المتقدم والوقار والهيبة – بعيد عن ممارسة اللعب واللهو المباح، فمن الصعب عليه التنازل ومسايرة الأصحاب أو الأولاد الذين كبروا في لعبهم ولهوهم، ولكنه يمارس اللعب واللهو مع حفيده، وربما جعل من ظهره مطية له، لا لشيء إلا لأنه لا يستطيع أن يخبئ مشاعره الفياضة، وحنانه العظيم وحبه الصافي لفلذة فلذة كبده، حفيده الغالي.. شعور جميل للجد يلاقي فيه المتنفس من ضغوط الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى