فى مثل هذا اليوم 13 / 12 / 1920م عُصبة الأمم تُعلن عن تأسيس المحكمة الدائمة للعدل الدولى بعد أن نصت المادة 14 من عهد عصبة الأمم على تكليف مجلسها بإعداد مشروعٍ لها و ذلك لتسوية النزاعات الدولية التى كانت مُستفحلة فى ذلك الوقت بشكلٍ ملحوظ …
و لقد تم عرض المشروع على المجلس ثم على الجمعية العامة التى وافقت عليه بقرار فى 3 ديسمبر من ذات العام و أصبح النظام الأساسى للمحكمة سارياً فى 16 ديسمبر 1920م و ذلك بعد التصديق عليه من أغلبية الدول الأعضاء فى المنظمة و قد أصدرت منذ سنة 1922م حتى سنة 1938م ( 311 ) حكماً قضائياً و ( 27 ) رأياً إفتائياً و كل هذه الاراء الإفتائية كانت بناءً على طلب من مجلس العصبة …
و قد توقف نشاط المحكمة فى عام 1938م بالتزامُن إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية و احتلال الألمان لهولندا حيث تم نقل مقرها خلال هذه الحرب إلى مدينة جنيف فى سويسرا و فى 18 / 4 / 1946م تقرر اعتبار المحكمة مُنحلة تماماً بشكل نهائى ! لفشلها فى عدم نشوب الحرب العالمية الثانية ! ثُم عُقد فى ذات اليوم الجلسة الأولى للمحكمة الجديدة باسم محكمة العدل الدولية بدلاً من ( المحكمة الدائمة للعدل الدولى ) ! دون إبداء أى سبباً فى تغيير الإسم أو لتلك العودة ! خاصة أنها تعدّ رغم شخصيتها المُستقلة امتداداً للمحكمة القديمة و لم يحدث أى تغيير لها سوى فى المُسمى فقط ! …
و جديرٌ بالذكر أن هذه المحكمة تتكون من 15 قاضياً تنتخبهم الجمعية العامة و مجلس الأمن لمدة 9 سنوات و يمكن إعادة انتخاب الأعضاء و منذ بدء اعمالها عام 1946م تم انتخاب ثلاثة قضاة مصريين لعضوية محكمة العدل الدولية حيث شغل الدكتور ” عبد الحميد بدوى ” منصب القاضى بمحكمة العدل الدولية لمدة تسعة عشر عاماً فى الفترة ( 1946- 1965) كما ترأس المحكمة خلال الفترة من ( 1955 و حتى 1958 ) و أمضى الدكتور ” عبد الله العريان ” عاماً واحداً فى الفترة ( 1980 – 1981 ) كقاضياً كما شغل الدكتور ” نبيل العربى ” منصب القاضى فى الفترة ( 2001 إلى 2006م ) .
