رؤى ومقالات

حمدي عبد العزيز يكتب ……مملكه أل سعود الوهابيه السليمانيه

واضح أن مملكة آل سعود الوهابية السليمانية لاتريد أن تتراجع عن الزج بالمنطقة إلى آتون التوترات والحروب الطائفية والأثنية
وأنها لاتجد من يراجعها من الحكومات والأنظمة العربية

فبعد تحالفها الإستراتيجي اللوجستي مع تركيا التي لاتهدف إلا إلى زعزعة الأمن الإقليمي في المنطقة العربية وتمزيق دول الشام والهلال الخصيب عبر اعتداءاتها على سوريا والعراق ومساعيها الدائمة للإنقضاض على أراضي ومقدرات الدولتين وذلك في إطار أطماع خاصة تلتقي بأطماع المملكة الوهابية في تلك المنطقة وفي إطار التقدم لاستئناف وظيفة كل من تركيا والسعودية التي كانتا تؤديهما بامتياز منذ خمسينيات القرن الماضي في إطار إستراتيجيات شرق السويس الأمريكية والتي أطلقها الرئيس الأمريكي ايزنهاور بعد الحرب العالمية الثانية وهو ماوقفت مصر الخمسينيات والستينات عقبة كؤود في سبيل تحقيقه بل وافشلته تماماً خلال تلك الحقبة
إلا أن ذلك الدور الوظيفي للدولتين ( تركيا – السعودية) قد عاد وازدهر في السبعينيات والثمانينات ووصل إلى قمة عطائه في إطار الإستراتيجيات الأمريكية في المنطقة إلى لحظة سقوط الإتحاد السوفيتي في أوائل تسعينيات القرن الماضي وهاهو الآن يعود بعد تجدد الطلب الأمريكي الأوربي على الدولتين في مواجهة النهوض السياسي الروسي والتعملق الإقتصادي الصيني

هاهي السعودية وتوابعها الخليجية تحاصر الشعب اللبناني اقتصادياً بعد أن فشلت في أن تلعب بمؤسساته السياسية عبر عملائها في لبنان لتفرض عليه خياراتها السياسية بعد أن فشلت على الصعيد السوري فشلاً ذريعاً هي وتركيا

السعودية التابع الأمريكي الذي يقود تحالف التوابع الأصغر في تدمير كامل اليمن لتحقيق أطماعها القديمة في ذلك البلد العربي
هي الآن – بالإضافة إلى توابعها – تختطف أنشطة الجامعة العربية وتوظفها لحسابها لتصبح الجامعة العربية التي تقبع على نيل القاهرة جامعة خليجية الجوهر والأولويات بعد أن تأممت تماماً جداول أعمالها لحساب المشرق الخليجي بقيادة المملكة الوهابية لتستصدر منها قراراً لوزراء الداخلية العرب بإعتبار حزب الله منظمة إرهابية مما يدخل المنطقة في مزيد من التعقيدات والتوترات التي تضرها ولاتنفعها

وبغض النظر عن الموقف من حزب الله الذي يمكن أن تكون لنا تحفظاتنا الكثيرة على الأسس التي قام عليها وعلى أفكاره ومايتعلق بدوره في لبنان
إلا أن ذلك ليس هو بيت القصيد
فانزال الهزيمة بحزب الله الآن واضعافه سيصب في مصلحة الإخلال بالتركيبة السياسية الطائفية في لبنان وسيدفع أوضاعها الهشة أصلاً إلى التفجر وهو ماقد يؤثر على مستقبل كامل العالم العربي ودول الشرق الأوسط

كذلك فإنه سيحقق خللاً استراتيجياً في التوازنات لصالح الدولة الصهيونية التي لاتزال على أفعالها ونواياها العدوانية التي لاتتوقف لا في إتجاه الشعب الفلسطيني فقط بل في اتجاه كل دول التماس الحدودي معها

بينما لم تصدر الجامعة العربية ولا فعالياتها الفرعية قراراً بإعتبار قوى وعصابات الفاشية المتأسلمة بدأً من الإخوان المسلمين وحتى العصابات الداعشية التي تتخذ أسماءً أخرى غير اسم داعش كجبهة النصرة وجيش الشام وما إلى غير ذلك

ألا يوجد عاقل في هذا العالم العربي يوقف تلك المملكة عند حدودها بدلاً من الانسياق الجماعي خلفها ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى