كتاب وشعراء

أقاحٍ في مياهٍ آسنة/ بقلم الشاعرة ريتا الحكيم

أقاحٍ في مياهٍ آسنة

يحدثُ أن تبتلعَ السَّماءُ فرحي
وتنخُرَ الديدانُ مشيمةَ طفلٍ في رحمِ مُخيِّلَتي؛
فلا أعودُ تلكَ الباليرينا
التي طالما رقصَتْ على أطرافِ قلبِكَ
وكأنَّهُ مسرحُ/ البولشوي/ الشَّهير.
*
يحدثُ أن أولَدَ من جديد
وتكونَ أنتَ عرَّابي أو قاتلي
وأنا لاعبةُ أكروباتٍ
أُجدّلُ شَعري وأتسلَّقهُ
لأتفادى نصلَ موتٍ مُحَقَّقٍ بينَ ذراعَيك.
*
يحدثُ أن يتلقَّفَني حُضنُكَ
فأغرقُ في رمالِه المُتحرِّكةِ كغُصنٍ هشٍّ.
*
يحدثُ أن أرسمَكَ قيثارةً مقطوعةٌ أوتارُها
تلتفُّ حولَ عنُقي؛
فأتدلَّى كعناقيدِ الدَّوالي في دوما
قبلَ النَّزيفِ الكبير.
*
يحدثُ أن ألوذَ بوهمٍ هربًا من جنونِ طاغيةٍ
وتطَرُّفِ مُتَشدِّدٍ
يحدثُ.. ويحدثُ.. ويحدثُ.. في وطني.
4/3/2016
#ريتا_الحكيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى