كتاب وشعراء

الكاتبة السورية، إيناس الغزولي، تكتب:” قضية فلسطين بين الرباط على الثغور وجهاد الكلمة”

لا يخفى على أحد أن موقف العرب من الأحداث الأخيرة في فلسطين قد كان مشرفاً بحقّ ، فقد أظهروا تعاضدهم وتآخيهم مع الفلسطينيين في محنتهم المقدسية على وسائل التواصل الاجتماعي .

يبهجني هذا التلاحم العربي، ويجعلني أفكر عما إذا فُتحت الحدود وأُتيحَ للجميع المشاركة في هذه الملحمة بشكل جدي و بحضور كُلّي .. أتراهم سيسارعون للانخراط به ؟

سيقفون معاً كالوتد الواحد ؟

ويهتفون باسم الأقصى بصوت مُتَّحدٍّ ؟

و يسلكون طريق المواجهة بتَحَدٍّ ؟

بالطبع سيتناقص العدد الغفير الذي ندَّد و احتدَّ ضد الاحتلال، و قام برفع علم فلسطين عالياً وصرخ بصوت شعبها منادياً بحريتهم وحقوقهم !

سيتساقط المُدَّعون ، و يتحجج المنافقون ، ويتهرّب المتملقون :
من يقف عطاؤهم عند حد الكلمة ولا يتجاوزها لفعل يبرهن على صدقها .

هذه المرحلة مهمة جداً : مرحلة غربلة الصادقين و إقصاء المنافقين

فالعدد سيبقى ضخماً لا يُقهر ، و متضمناً للنخبة الصادقة ..

بالتأكيد حينها ستنقلب الموازين ! سيتحول موقف العرب من الدفاع إلى الهجوم ..

سيطوقون اليهود ليخرجوهم من أرضهم .. التي سلبوها منهم عنوة !

سينقلب موقف الضعف إلى قوة، ربما هو حلم .. كما كانت أغنية “الحلم العربي ” العريقة تنادي لفلسطين .. منذ أكثر من ٢٠ سنة .

ربما هو أمل بعيد أم قريب لا نعرف !

ربما يصبح واقعاً معاشاً يوماً، لا نعلم علم اليقين .. لكن الحق لابد أن يتحقق في الختام .

فاللهم نصراً مؤزراً .. مُبشراً لأقصاك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى