تقارير وتحقيقات

“الوطني للدراسات” يرصد 140 هجمة إرهابية خلال شهر سبتمبر ويحذر من عودة “السنة والجماعة” مجددا

كتب :حسن الشامي
كشف “المركز الوطني للدراسات” في تقريره عن الأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالظاهرة الإرهابية في نطاق دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال شهر سبتمبر عن وقوع نحو 140 هجمة إرهابية، وذلك بعد استبعاد كافة العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل بعض دول المنطقة في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية.
وأشار المركز، في العدد الجديد إلى وقوع نحو 126 هجمة إرهابية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات أو عدم استقرار سياسي؛ بنسبة 90 % من إجمالي عدد الهجمات.
وأشار أيضأ إلى وقوع 14 هجمة إرهابية في الدول التي يصفها التقرير بالمستقرة؛ وذلك بنسبة 10 % من إجمالي الهجمات.
وعن أنماط الهجمات؛ فقد كشف “الوطني للدراسات” عن انحسار سوادها الأعظم ما بين التفجيرات والهجمات المسلحة، وذلك بعدما رصد على مدار الشهر وقوع نحو 67 تفجير بينها 63 تفجيرا في دول الصراع و4 تفجيرات في الدول المستقرة.. ووقوع نحو 47 هجوماً مسلحاً بينها 42 هجوما في دول الصراع و5 هجمات في الدول المستقرة.
وأشار المركز إلى احتفاظ العراق بصدارة الدول الأكثر عُرضة للهجمات الإرهابية بعدما بلغ إجمالي عدد الهجمات التي تعرضت لها على مدار الشهر نحو 56 هجمة، وجاءت أفغانستان بالمركز الثاني برغم انحسار معدل الهجمات الذي لم يتجاوز حاجز 29 وسوريا بالمركز الثالث برصيد 22 هجمة والصومال بالمركز الرابع برصيد 16 هجمة.
وأشار “المركز الوطني للدارسات” إلى انحسار الهجمات الإرهابية في الدول التي يصفها بالمستقرة في 4 دول؛ هي باكستان والسعودية ومصر وإيران، ويدل تراجع معدل الهجمات في الثلاث دول الأخيرة منها نتيجة الجهود الأمنية التي بذلتها أجهزة الأمن المصرية والتي لم تؤدي إلى تراجع قدرات تنظيم “أنصار بيت المقدس” ومن ثم انحسار نشاطهم فحسب؛ بل أدت أيضاً إلى إقدام عدد كبير من عناصر التنظيم إلى تسليم أنفسهم للسلطات.
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة الإرهابية؛ فقد ألقى التقرير الضوء على الجهود التي بذلتها أجهزة الأمن والمؤسسات في عدد من دول المنطقة، مثل الجهود التي بذلها جهاز المخابرات العامة السوداني ونجح من خلالها في ضبط خلية إرهابية منتمية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت تخطط لتنفيذ عدة هجمات في العمق السوداني، وكذلك جهود أجهزة الأمن العراقية والتي أسفرت عن إحباط عدد من الهجمات أبرزها تلك التي استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين؛ وكذلك ضبط عدد من قيادات داعش وقتل انتحاري قبل تنفيذه هجوماً انتحارياً، وغيرها من الجهود التي لم تحل دون تعرض التقرير لتناقض سياسات الأطراف الدولية حيال الظاهرة الإرهابية والتي برزت مؤخراً في مواقفهم السياسية من حركة طالبان في أفغانستان.
ونبه المؤشر للتداعيات المحتملة لعودة تنظيم أهل السنة والجماعة في الصومال من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى